أبوظبي: يستعرض quot;منتدى أبوظبي للابتكارquot; والذي تنعقد فعالياته يومي 11 و12 يناير المقبل في فندق شانغريلا- أبوظبي، أبرز معالم التجربة السنغافورية في تطوير بيئات عمل ابتكارية. ويستضيف الحدث والذي ينظم للمرة الأولى وبالتعاون بين صندوق خليفة لتطوير المشاريع وجامعة أبوظبي، نخبة من أبرز المتحدثين العالمين في مجال الابتكار الوظيفي وتطوير ثقافات عمل إبداعية في القطاعات الحكومية والخاصة.

ويشارك البروفيسور quot;أركوت ديساي ناراسيملالوquot;، مديرالمشاريع الريادية، ورئيس مجلس إدارة مركز ابتكار الأعمال في جامعة سنغافورة للإدارة، بخبرته التي تمتد لأكثر من 35 عاماً، في المنتدى، وذلك من خلال كلمه رئيسية بعنوان quot;الابتكارات التي تحدث فرقاًquot;. وسيتحدث صاحب كتاب quot;قواعد الابتكارquot; أمام المشاركين، عن أنجح التجارب الإبداعية في سنغافورة والتي أصبحت فيما بعد نموذجاً لقياس مستوى وكفاءة الابتكارات الجديدة. كما سيشرح كيفية تحويل المشاريع والأفكار المبتكرة إلى واقع ملموس عبر منتجات أو خدمات وذلك من خلال استخدام نهج مختلف في تحديد المبادرات والأفكار المتميزة والإبتكار على نحو منهجي.

وأشرف ديساي على تطوير عدد من المبادرات في مجال تقنية المعلومات تم الاستفادة منها تجارياً، ويشغل حالياً منصب بروفيسور ممارس في كلية نظم المعلومات في جامعة سنغافورة للإدارة. وأشاد ديساي بالاهتمام الذي يوليه صناع القرار في أبوظبي إلى الابتكار كدعامة رئيسية للاقتصاد المستقبلي، وقال: quot;يسعدني أن اشارك بمنتدى أبوظبي للابتكار والذي سيساهم بتعزيز دور الابتكارات والمبادرات الإبداعية في تنمية الاقتصاد الوطنيquot;.

من جهته، أكد علي بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي أن الابتكار يعد حالياً أحد العناصر الرئيسية لنجاح وتطور المؤسسات ويجب تطبيقه كأحد المراحل الأساسية ضمن منظومات العمل المختلفة لتحقيق التميز والمحافظة على مستوى عالٍ من التنافسية. وقال: quot;يسعدنا مشاركة البروفيسور ديساي في المنتدى، حيث ستساهم خبرته الطويلة واطلاعه على تجربة سنغافورة المتميزة في مجال الابتكار الوظيفي، وبيئات العمل الإبداعية ، في تعريف المشاركين في المنتدى بالدور الكبير الذي لعبه الابتكار والأفكار المتجددة في التطور والازدهار الاقتصادي الذي وصلت إليه سنغافورةquot;.

ويتضمن كتاب quot;قواعد الابتكارquot; للبروفيسور ديساي، خطوات الكشف عن الابتكارات المحتملة، حيث تم تقسيم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء تستعرض خمساً وعشرين قاعدة تبين تطور الأفكار المطروحة عبر السنوات. كما يشرح الكتاب كيف يمكن استخدام القواعد لتعريف فرص الابتكار والإبداع المحتملة وكيفية استثمارها تجارياً.

ويؤكد ديساي في كتابه أن أغلب أصحاب الابتكارات والمشاريع الإبداعية الناجحة هم من الذين تضطرهم ظروف العمل إلى تطوير خدمات ومنتجات متطورة لمواجه تحديات معينة، أو ممن يحملون طموحات كبيرة تتجاوز في حدودها ما توفره المنتجات والخدمات المتاحة. وبين ديساي أن دراساته أثبتت أنه كلما كانت التحديات العملية أكبر، كلما ساهم ذلك في إطلاق العنان للحلول الإبداعية المبتكرة.

ويمثل quot;منتدى أبوظبي للابتكارquot; منصة متكاملة للعاملين في قطاعات الأعمال الحكومية والخاصة، فضلاً عن الأكاديميين وصناع القرار، الراغبين في تطوير ثقافة الابتكار في مؤسساتهم، حيث سيجمع الحدث نخبة من أبرز الشخصيات المحلية والإقليمية والعالمية المشهود لها بنجاح تجاربها في تطوير بيئات عمل طموحة. وبينت quot;آيم إيفينتزquot;، الشركة التابعة لجامعة أبوظبي والتي تتولى تنظيم quot;منتدى أبوظبي للابتكارquot;، أن جدول أعمال المنتدى، سيضم عدداً من الدراسات والأبحاث الحديثة التي سيناقشها المتحدثون خلال ورش عمل تفاعلية تتيح للمشاركين طرح أسئلتهم والاستفادة من تجارب وخبرات المتحدثين بشكل مباشر.