أثينا: لبّى آلاف العمال اليونانيين الخميس دعوة النقابات القريبة من الحزب الشيوعي واليسار الراديكالي إلى الإضراب ضد خطة التقشف، التي أعلنتها الحكومة الاشتراكية، بهدف إخراج البلاد من أزمتها المالية.

وسيتظاهر العمال، إضافة إلى موظفي النقابات المستقلة في التعليم الثانوي، في وسط أثينا بعيد الظهر ضد خطة النهوض الاقتصادي، التي يفترض أن تضع حداً لعدد كبير من المنافع التي يستفيد منها العمال والموظفون.

ودعت جبهة النضال النقابي المنبثقة من الحزب الشيوعي المتشدد، وتجمع اليسار الراديكالي، إلى إضراب عام في مجمل أنحاء البلاد. وانضم إلى حركة الإضراب اتحاد الصحافيين في أثينا، ما حرم البلاد من نشرات الأخبار المتلفزة أو الإذاعية، وكذلك من الصحف، بينما تم تعليق خدمات وكالة الأنباء الوطنية.

وسينظم أكثر من ستين تجمعاً لمضربين في أبرز مدن البلاد، في أول اختبار للحكومة الاشتراكية، التي تولّت السلطة في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر، وتواجه أزمة مالية غير مسبوقة.

إلا أن الإضراب لن يؤدي إلى إرباك حركة النقل البري أو الملاحة الجوية، ذلك أن الاتحادين النقابيين الكبيرين في القطاعين (600 ألف منتسب في القطاع الخاص، ومئتا ألف منتسب في القطاع العام)، وكلاهما بقيادة اشتراكيين، لن ينضما إلى حركة الإضراب.