شهد ديسمبر الجاري بداية الإنتاج الفعلي لسبائك الذهب من منجم السكري الواقع في صحراء مدينة مرسى علم في محافظة البحر الأحمر،وبلغت تكلفة مصنع الإنتاج حوالي 400 مليون جنيه.

القاهرة: شهد شهر ديسمبر الجاري بداية الإنتاج الفعلي لسبائك الذهب من منجم السكري الواقع في صحراء مدينة مرسى علم في محافظة البحر الأحمر، بعدما أنهت الشركة المنفذة للمشروع كل المعدات والأجهزة الخاصة بمصنع الإنتاج بتكلفة بلغت حوالي 400 مليون جنيه.

وأكد مدير المشروع عصمت الراجحي أن التقدير المبدئي لإنتاجية المصنع خلال العام الأول لن تقل بأية حال من الأحوال عن 250 ألف أوقية، وهذه الكمية ستتضاعف تباعا لتصل إلى 750 ألف أوقية، لافتاً إلى أن منجم السكري يعد من أفضل مناجم الذهب في العالم من حيث المخزون الهائل للخام، إضافة إلى جودته ونقائه العاليين.

وقال الراجحي إن الشركة عرضت عينة من الذهب المستخرج من هذا المنجم على عدد من المتخصصين، الذين أشادوا بنقائها وسهولة معالجتها، مؤكداً أن هذا المشروع سيوفر العديد من فرص العمل لقطاعات مختلفة خلال الفترة المقبلة.

وشدد الراجحي على ضرورة الاهتمام بمناطق سفاجا والقصير ومرسى علم، وتشجيع الاستثمار فيها، خاصة في مجال التعدين، لأنها مناطق غنية بالخامات الطبيعية، كالذهب وغيره من المعادن، ولذا فعلى الدولة المصرية وضع خطة لفتح المجالات لهذا القطاع الذي لا يقل أهمية عن النشاطين البترولي والسياحي.

وأشار إلى أن الشركة المنفذة لمشروع المنجم تستعد لإقامة أول أكاديمية تعدينية في منطقة مرسى علم، يقوم بالتدريس فيها أساتذة متميزين في مجال التعدين، حتى تخرّج الموارد البشرية اللازمة للعمل في مشروعات التعدين في المنطقة.

من جهته، أوضح رئيس شعبة الذهب في القاهرة رفيق عباسي لـ quot;إيلافquot; أن هذا المنجم سيكون طفرة بالنسبة إلى الدخل القومي في مصر، نظراً إلى الارتفاع المتواصل في سعر الذهب، ولو أنتج الكمية التي أعلنت عنها الشركة المنفذة للمشروع، سيوفر احتياطياً كبيراً من الذهب خلال عشر سنوات فقط، مضيفاً أن ذلك لن يؤثر في سعر الذهب أو رواجه في الأسواق، لأن الشركة ستبيعه في بورصات الذهب بالسعر العالمي نفسه.