الكويت: أنهت معظم بورصات الخليج سنة 2009 على ارتفاع، بعد خسائر فادحة في 2008، بسبب الأزمة المالية العالمية، إلا أن أزمة الديون في دبي ألقت بظلالها بقوة على الانتعاش خلال السنة المنصرمة.

وبعدما تراجعت إلى مستوياتها الأدنى في الفصل الأول من العام، انتعشت خمس بورصات من بورصات الخليج السبع بقوة في الفصل الثالث، وقد تعزز هذا التوجه في الفضل الرابع في أسواق السعودية ودبي وأبوظبي، التي ربحت أكثر من 30% حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.

سوق دبي يسجل انخفاضاً 7.1 % نهاية ديسمبر

وباستثناء سوقي البحرين والكويت، أنهت الأسواق الخمس المتبقية السنة على ارتفاعات، وخصوصاً السوق السعودية التي ربحت 27.5% خلال السنة. وعلى خلفية تحسن أسعار الخام وبروز مؤشر التعافي في الأسواق العالمية، حققت معظم بورصات الخليج مستوياتها الأفضل في تشرين الاول/أكتوبر، قبل أن تتراجع بسبب أزمة ديون مجموعة دبي العالمية.

وأضافت أسواق الخليج خلال السنة 80 مليار دولار إلى قيمتها السوقية، وبلغت 680 مليار دولار مقارنة بـ600 مليار دولار في نهاية 2008. إلا أن القيمة السوقية لهذه الأسواق تبقى ما دون مستويات نهاية 2007 بأشواط، إذ بلغت في نهاية تلك السنة 1116 مليار دولار.

وفي السعودية، أكبر الأسواق العربية، أنهى مؤشر التداول السنة عند 6121.76 نقطة، مرتفعاً بنسبة 27.5% خلال السنة، بعدما تراجع بنسبة 56.5% في نهاية 2008. وقد ربحت أسهم قطاع البتروكيماويات القيادي أكثر من 70%، بينما ارتفعت أسعار أسهم القطاع المصرفي بنسبة 15.3%.

ووصل المؤشر السعودي في تشرين الأول/أكتوبر إلى مستواه الأعلى هذه السنة عند 6548.47 نقطة، بعدما وصل إلى مستوى 4130.01 في آذار/مارس. وسوق السعودية تبدو الأقل تاثراً بأزمة ديون مجموعة دبي العالمية. أما سوق الكويت، ثاني أكبر الأسواق المالية العربية، فقد أنهت العام على تراجع بنسبة 10%، وبلغ مؤشرها مستوى 7005.3 نقاط، بعدما تراجعت 38% في 2008. وتأثرت السوق الكويتية أيضاً بالأزمات السياسية المتكررة في البلاد، وبمشاكل ديون شركات استثمارية كويتية عدة.

وحققت سوقا الإمارات، دبي وأبوظبي، أرباحاً متواضعة نسبياً بنهاية 2009، إذ إنها خسرت معظم أرباح السنة خلال الأسابيع الستة الأخيرة، بسبب أزمة الديون في دبي. وأنهت سوق دبي السنة على ارتفاع بسنبة 10.3%، وبلغ المؤشر مستوى 1803.58 نقطة، بعدما كانت الأرباح بحدود 46% حتى منتصف تشرين الأول/أكتوبر. وقد سجلت هذه السوق تراجعات حادة، بعد طلب مجموعة دبي العالمية تجميد استحقاقات ديونها.

وكانت سوق دبي أكبر الخاسرين في 2008، إذ انخفض مؤشرها بنسبة 72.4%. أما سوق أبوظبي فربحت 14.8% في 2009، وبلغ مؤشرها مستوى 2743.61 نقطة، بعدما خسرت 47.5% في 2008. وكانت سوق أبوظبي ربحت 33% خلال 2009، قبل اندلاع أزمة الديون في دبي.

من جهتها، أنهت سوق الدوحة السنة على ارتفاع بـ1.06% فقط عند 6959.17 نقطة، مع العلم أنها كانت السوق الأقل تراجعاً في 2008 (28.1%). إلا أن القيمة السوقية لسوق الدوحة تجاوزت مع نهاية 2009 القيمة السوقية لسوقي دبي وأبوظبي، وباتت تحتل المرتبة الثالثة بين الأسواق المالية في الخليج.

وسجلت سوق البحرين أعلى الخسائر، إذ أنهت السنة على تراجع 19.2% عند 1458.24 نقطة، بعد تراجع بنسبة 34.5% في 2008. إلى ذلك، ربحت سوق مسقط خلال 2009، 17%، وبلغ مؤشرها مستوى 6368.8 نقطة. وكانت هذه السوق تراجعت بنسبة 39.8% في 2008.