وكالات: صعدت الأسهم الأوروبية الجمعة حاذية حذو نظيرتها الأميركية، مع تجاهل المستثمرين بيانات متشائمة للوظائف في أميركا، وإقبالهم على شراء أسهم البنوك وشركات التعدين بعد هبوطها أخيراً.

وأغلق مؤشر يوروفرست 300 القياسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا، مرتفعاً 1.7 % عند 824.17 نقطة، منهياً الأسبوع على زيادة قدرها 4 %، في ثاني أسبوع على التوالي من المكاسب.

وكان تقرير للحكومة الأميركية أظهر اليوم الجمعة أن أرباب العمل في الولايات المتحدة استغنوا عن 598 ألف وظيفة في يناير، في أكبر تخفيضات للوظائف في 34 عاماً، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 7.6 %، في إشارة إلى تباطؤ اقتصادي أكثر حدة.

وصعدت أسهم البنوك بقوة، مع تسجيل سهم رويال بنك أوف اسكوتلاند قفزة بلغت 9 %، بينما ارتفع سهم مصرف دويتشه بنك حوالي 6 %.

وجاءت شركات التعدين في مقدمة الأسهم الرابحة، مع صعود أسعار المعادن، مدعومة بآمال في انتعاش الطلب. وصعد سهم إكستراتا 6 %، وأنجلو أمريكان 6.2 %.

ورغم مكاسبه هذا الأسبوع، فإن يوروفرست 300 ما زال منخفضاً 0.9 % عن مستواه في بداية العام، بعدما هوى بنسبة 45 % في 2008، مع تضرره من أزمة الائتمان، التي دفعت الاقتصاد العالمي إلى تباطؤ حاد، وأجبرت الحكومات على إنقاذ المؤسسات المالية المنهكة.

وفي البورصات الرئيسة في أوروبا، أغلق في لندن مؤشر فاينانشال تايمز لأسهم الشركات البريطانية الكبرى، مرتفعاً 1.49 %، بينما صعد مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في فرانكفورت 2.97 %، وأغلق مؤشر كاك لأسهم الشركات الفرنسية الكبرى في باريس على مكاسب قدرها 1.84 %.

وكانت الأسهم الأميركية فتحت مرتفعة اليوم الجمعة، مع مراهنة المستثمرين على أن تتحرك واشنطن سريعاً بشأن حزمة تحفيز، في أعقاب بيانات قاتمة للوظائف في يناير، وهو ما أبطل أثر تراجع قطاع الطاقة، من جراء تراجع أسعار النفط.

وشهدت الوظائف الأميركية غير الزراعية أكبر تراجع منذ ديسمبر 1974 مع تفاقم الركود، لترتفع نسبة البطالة إلى 7.6 %.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 105.61 نقطة أي ما يعادل 1.31 %، مسجلاً 8168.68 نقطة.

وزاد مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقاً 10.79 نقطة، أو 1.28 %، مسجلاً 856.64 نقطة.

وتقدّم مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 24.47 نقطة، أو 1.58 % إلى 1570.71 نقطة.

وعلى عكس كل التوقعات، صعدت الأسهم الأميركية لثاني جلسة على التوالي، الجمعة، مدعومة بآمال بأن تدعم حزمة حوافز وخطة لإنقاذ البنوك الاقتصاد الأميركي المنهك، حتى بعدما أظهرت بيانات حكومية أكبر خسائر شهرية للوظائف في 34 عاماً.

وقادت أسهم البنوك صعود وول ستريت، مع تسجيل مؤشر القطاع المصرفي قفزة بلغت 12 %. ويتوقع المستثمرون أن تعزّز خطة إنقاذ النظام المالي، التي من المقرر أن يعلنها وزير الخزانة تيموثي جيتنر الاثنين، ميزانيات البنوك وتحفّزها على الإقراض.

وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى الجلسة مرتفعاً 217.52 نقطة أي بنسبة 2.70 % إلى 8280.59 نقطة، في حين صعد مؤشر ستاندرد أند بورز الأوسع نطاقاً 22.75 نقطة، أو 2.69 %، ليغلق على 868.60 نقطة.

وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلّب عليه أسهم شركات التكنولوجيا مرتفعاً 45.47 نقطة أو 2.94 % إلى 1591.71 نقطة.

وينهي داو جونز الأسبوع على مكاسب قدرها 3.5 %، بينما صعد ستاندرد أند بورز 5.2 % وسجل ناسداك قفزة قدرها 7.8 %.