أبوظبي: اعتبر الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الوطني أن عمليات الاندماج بين كبرى بنوك أبوظبي لا تحظى بالأولوية في الوقت الحالي، بسبب الأوضاع الاقتصادية المضطربة، وذلك رغم الحاجة للاندماج من أجل مواجهة المنافسة المتزايدة.

وقال مايكل تومالين في حديث لرويترز إن أبوظبي بحاجة لبنك أكبر للمنافسة بمزيد من الكفاءة في ظل الأزمة المالية العالمية.

وتقدم بنك أبوظبي الوطني، وهو ثاني أكبر مصرف في الإمارات، بمقترحات عدة لحكومة أبوظبي للسماح له بالنمو من خلال عمليات إندماج.

ويعتزم بنك أبوظبي الوطني النمو عن طريق زيادة عدد فروعه في الداخل والخارج. والبنك الذي يملك 80 فرعاً في الامارات يعتزم افتتاح 15 فرعاً في البلاد هذا العام.

وأوضح تومالين أن توسع البنك يأتي في إطار خططه في الأجلين المتوسط والطويل، ولن يتأثر بالضغوط في الأجل القصير بسبب النمو القوي في الإمارات.

وأضاف quot;نعتزم افتتاح 6 فروع جديدة في مصر، وفرعين في السودان وفرعين في عمانquot;.

وأكّد أن البنك يتطلع كذلك لفرص في العديد من الأسواق الخارجية الأخرى.

وتوقّع تومالين أن البنك الذي لم يشهد أي نمو تقريباً في القروض في الربع الأخير من عام 2008 سيشهد نمواً في قروضه في عام 2009.

وقال محافظ البنك المركزي الإماراتي الشهر الماضي إن نمو الائتمان في البلاد لن يتجاوز 10 %.

والقطاعات الرئيسة التي ستحصل على قروض من بنك أبوظبي الوطني هي، البنية الأساسية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم وقطاع البيع بالتجزئة.

ونمت قروض البنك بنسبة 40 % إلى 112 مليار درهم في عام 2008 بكامله ارتفاعاً من 80 مليار درهم في عام 2007.

وأشار تومالين إلى أن سوق الودائع في الإمارات يشهد ضغوطاً، ونقص الودائع تفاقم بمنافسة البنوك الأجنبية الممولة محلياً.

غير أنه رأى أن معدل الودائع للقروض في بنك أبوظبي الوطني، كما في بقية بنوك الإمارات quot;جيدquot; بالمقارنة بالبنوك على مستوى العالم التي تقترض بكثافة لتمويل أنشطتها.