لندن: انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الثلاثاء مقتربة من 38 دولاراً للبرميل، مع تنامي المخاوف الاقتصادية بعدما سجلت الأسهم الأميركية أدنى مستوى لها في 12 عاماً ليل الاثنين.

وهوت الأسهم في وول ستريت بعدما فقد المستثمرون الثقة في أن الحكومة الأمريكية سيكون بمقدورها إشاعة الاستقرار في قطاعي البنوك والائتمان المتعثرين. وفشلت الأنباء التي أشارت إلى زيادة الحكومة حصتها في بنك سيتي غروب في تهدئة المخاوف من تأميم عدد من البنوك الأميركية المتعثرة.

وبحلول الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش كان الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم أبريل منخفضاً 21 سنتاً عند 38.23 دولار للبرميل بعدما هبط 1.59 دولار الاثنين. وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء انخفض الخام الأميركي إلى 37.65 دولار للبرميل.

وارتفع خام القياس الأوروبي مزيج برنت سنتاً واحداً إلى 41.00 دولاراً للبرميل.

ويتوقّع كثيرون أن تقرر منظمة أوبك الإمدادات مرة أخرى في اجتماعها في مارس المقبل مع تراجع الطلب. وتزود أوبك العالم بأكثر من ثلث احتياجاته من النفط.

وشهد الاستهلاك العالمي من الطاقة انخفاضاً كبيراً وسط الأزمة المالية العالمية التي دفعت اقتصادات كبرى للإنزلاق في الركود، مما أدى إلى هبوط أسعار النفط حوالي 110 دولارات للبرميل، منذ أن سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق في يوليو تموز الماضي.

وتنتظر الأسواق أحدث بيانات أسبوعية للمخزونات البترولية الأميركية التي من المرجح وفقاً لاستطلاع أولي لرويترز أن تظهر زيادة قدرها 1.9 مليون برميل في مخزونات النفط التجارية في الولايات المتحدة.

وفي وقت لاحق من اليوم الثلاثاء ستراقب السوق عن كثب تقرير السياسة الذي سيقدمه بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى الكونغرس بشأن برامج جديدة لإنقاذ القطاع المالي واقتراح الرئيس باراك أوباما لميزانية السنة المالية 2010 الذي سيقدم إلى لجنة مشتركة من مجلسي الكونغرس.