لندن: أظهرت بيانات رسمية الخميس أن بريطانيا سجلت أكبر عجز في الميزانية في فبراير على الاطلاق ليصل اجمالي العجز في السنة المالية حتى الآن الى أعلى مستوياته منذ بدء تسجيل البيانات المقارنة في بداية عام 1993.

وبلغ صافي اقتراض القطاع العام 8.991 مليار جنيه استرليني في فبراير مرتفعا أكثر من8 مرات عن مستواه قبل عام بعد ان دفع الكساد الاقتصادي حصيلة الضرائب للانخفاض بنحو 10 % خلال العام.

وأوصل ذلك الاقتراض المتراكم في السنة المالية حتى الآن الى مستوى قياسي بلغ 75.2 مليار جنيه استرليني. وقال وزير المالية اليستير دارلنج انه في حين لم يبق سوى شهر مارس اذار حتى تنتهي هذه السنة المالية فانه من المتوقع تجاوز المستوى المتوقع البالغ 78 مليار دولار بفارق كبير.

وقال روس والكر الاقتصادي في ار.بي.اس quot;التوقعات المالية سيئة للغاية وستحتاج لوقت طويل لاصلاحها.quot;

وارتفع الدين الاجمالي الآن الى مستوى قياسي بلغ 49 بالمئة من الناتج السنوي بعد ضخ مليارات الجنيهات لانقاذ البنوك. وباستبعاد هذه التدخلات يبلغ الدين الاجمالي 40.7 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي وهو أعلى مستوياته منذ يونيو حزيران عام 1998. ومن شبه المؤكد كذلك ان يعدل دارلنج توقعاته للاقتراض في الميزانية الشهر المقبل نظرا الى أن الاقتصاد انكمش بمعدل أسرع من المتوقع وقد يزيد من الانفاق الحكومي كذلك من أجل مكافحة الكساد.