أمال الهلالي من تونس: 16 ألف و500 سائح نمساوي سيزورون تونس انطلاقا من 15 أبريل الحالي وفق ما أكده وزير السياحة التونسي خليل العجيمي خلال الندوة الصحفية التي عقدها صحبة أوتو شبول مدير عام وكالة أسفارسنيورن رايزن النمساوية.أكد العجيمي على أن الوفد السياحي النمساوي يكتسي أهمية قصوى بالنظر لخصوصيته العمرية بمعدل 65 سنة وينتمون لفئة المتقاعدين وهي حسب قوله الشريحة التي تمتلك أقوى قدرة شرائية وليست لهم أي تخوفات أو هواجس من مشاكل البطالة أو انعكاسات الأزمة الاقتصادية الراهنة نظرا لتمتعهم بمداخيل ثابتة، كما أن استجلاب هذا الوفد السياحي لتونس لم يكن بالعمل السهل حسب قوله نظرا للمنافسة الشرسة مع بقية بلدان المتوسط والتي تعد أقطاب سياحية هامة. كما تجاوزت كلفة العملية الترويجية لاستقطاب هذا الوفد النمساوي ال 58 مليون يورو.

وستحل أول دفعة من هؤلاء السياح وتضم 7500 سائح يوم 15 أبريل الحالي لتتواصل إلى غاية 19 مايو من نفس السنة ستؤمنها 5 طائرات ستحط بمطار المنستير الدولي أما الدفعة الثانية وعددها 9000 سائح متقاعد فستكون بحلول العام 2010. كما سيقع توزيع الدفعة الأولى على 3 نزل من فئة خمس نجوم بمحافظة المهدية الساحلية.وفي ذات السياق بيّن الوزير ارتياح تونس نظرا لزيادة عدد السياح النمساويين في تونس مقارنة بسنة 2008 والتي قدرت بنحو 10 بالمائة. لاسيما وأن معدل إنفاق السائح النمساوي يقدر بنحو 79 يورو لليلة الواحدة في النزل التونسية.

برنامج زيارة الوفد النمساوي سيكون متنوع وثري على مستوى الوجهات السياحة على غرار منطقة الجم الأثرية ومدينة القيروان التي تعيش على وقع الاحتفالات كعاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2009 فضلا عن مناطق سياحية أخرى في تونس وضواحيها.من جهته أعرب أوتوشبول أن اختيار الوفد النمساوي لتونس كوجهة سياحية يعود لما تتمتع به من مناظر طبيعية خلابة وسياحة ثقافية ثرية وخدمات فندقية من أعلى طراز.وفي ما يتعلق بالعدد الإجمالي للسياح الوافدين لتونس خلال الأشهر الثلاثة الأولى لـ2009 بين العجيمي أنها سجلت تراجع طفيف مقارنة بالسنة الماضية في حدود مليون و100 ألف سائح لاسيما المتعلقة بالسائح الأوروبي والتي تراجعت بنحو 70 ألف سائح.وفي ما يتعلق بحجوزات الأشهر القادمة أكد الوزير أنها لا تزال غامضة باعتبار أن أغلب السياح يعمدون للقيام بحجوزاتهم في آخر لحظة.