أبو ظبي ـ إيلاف: أعلنت مصدر، المبادرة متعددة الأوجه لطاقة المستقبل التي أطلقتها حكومة أبوظبي، والاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، عن توقيع اتفاقية تعاون في العديد من الأنشطة الرامية إلى الحد من بصمة الكربون التي تسببها شركات الطيران من خلال اتخاذ تدابير لتعزيز الاستدامة وكفاءة استخدام الطاقة.

وفي أعقاب توقيع الاتفاقية، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر): quot;تأتي هذه الشراكة بين الاتحاد للطيران ومصدر لتؤكد التزام أبوظبي بالاستدامة البيئية. ولا شك أن هذه العلاقة مع الاتحاد للطيران تدل على أن تضافر الجهود والخبرات بين الشركات يمكن أن يؤدي إلى حلول مبتكرةquot;.

وأضاف الدكتور الجابر: quot;بدأت صناعة الطيران تحول اهتماماتها بسرعة نحو إيجاد أنواع وقود بديلة وإعداد برامج وخطط لخفض انبعاثات الكربون. وتوفر هذه الشراكة فرصة لمصدر وطيران الاتحاد للمساهمة في تعزيز مكانة أبوظبي لتكون سباقة نحو هذا التحول في إيجاد حلول فعالة لظاهرة التغير المناخيquot;.

وبموجب الاتفاقية، ستعمل مصدر، المملوكة بالكامل من قبل شركة مبادلة للتنمية (مبادلة)، مع الاتحاد للطيران لدعم مبادرات إدارة البيئة التي أطلقتها شركة الطيران، ولاسيما ما يتعلق بخفض انبعاثات الكربون وإدارة النفايات و توفير الطاقة.

كما ستقوم مصدر بدعم عملية تطوير حلول لإدارة انبعاثات الكربون بما يضمن امتثال الاتحاد للطيران لمعايير برنامج الاتحاد الأوروبي الخاص بالحد من انبعاثات الكربون، والذي سيدخل حيز التنفيذ بالنسبة لقطاع الطيران في عام 2012. وستساهم مصدر أيضاً في دعم المبادرات التطوعية للاتحاد الطيران الرامية إلى تقليص بصمة الكربون الخاصة بالشركة.

وعلاوة على ذلك، ستعمل مصدر مع الاتحاد للطيران لتعزيز خطط شركة الطيران المتعلقة بإدارة النفايات ومبادرات توفير الطاقة.

بدوره قال جيمس هوغان، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: quot;نعمل ndash; كشركة جديدة- على تطوير السياسات البيئية للحد من تأثير عملياتنا على البيئة، وفقاً لرؤية أبوظبي والتزامها بمعايير التنمية المستدامة. ولا شك أن هذه الشراكة الاستراتيجية مع مصدر تتيح لنا الفرصة للاستفادة من خبراتهم ومعارفهم للمساعدة في تنفيذ مبادراتنا البيئيةquot;.

ومن خلال هذه الشراكة ستكون شركة الاتحاد للطيران، الناقل الرسمي المعتمد لدى مصدر لكافة الفعاليات والأنشطة التي تقوم بها مثل القمة العالمية لطاقة المستقبل. وستقوم الأخيرة أيضاً بدعم جهود ومساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) في مدينة مصدر كي تكون العاصمة أبوظبي مقراً دائماً لها.