واشنطن: قال دومينيك ستراوس كان المدير العام لصندوق النقد الدولي يوم الخميس ان هناك مؤشرات على أن التراجع المطرد للاقتصاد العالمي بدأ يهدأ لكن لايزال من المتوقع للعام 2009 أن يكون عاما صعبا.
وقال ستراوس كان في كلمة أمام نادي الصحافة الوطنية في واشنطن ان من المتوقع للاقتصاد العالمي أن يدخل quot;مرحلة شديدة السلبيةquot; هذا العام قبل أن يبدأ التعافي في 2010.
ومن المقرر أن ينشر الصندوق توقعاته المحدثة للاقتصاد العالمي يوم الاربعاء. وتوقع الصندوق الشهر الماضي أن الاقتصاد العالمي قد ينكمش ما بين 0.5 وواحد بالمئة هذا العام.
وأكد ستراوس كان على أنه قبل أن يبدأ الاقتصاد في التعافي بشكل جاد ينبغي لحكومات الدول صاحبة الاقتصادات المتقدمة إصلاح قطاعاتها المالية بتطهير الميزانيات العمومية للبنوك من الأصول الرديئة.
وأضاف quot;الى أن يحدث ذلك فمن المرجح أن تبوء محاولات انعاش الطلب بالفشل. نريد تحركا قويا وعاجلا وتنسيقا بين الاقتصادات المتأثرة.quot;
وقال ان الخطة الامريكية للتعامل مع الاصول المصرفية المتضررة هي quot;خطوة كبيرة للامامquot; لكن نجاحها يتوقف على استعداد البنوك لبيع أصولها الرديئة.
وقال صندوق النقد الدولي في بحث جديد نشر يوم الخميس ان الركود المرتبط بالازمات المالية عادة ما يكون طويلا وحادا وان التعافي منه غالبا ما يكون بطيئا.
ودعا الى سياسات نقدية ومالية نشطة ومنسقة وقال ان استعادة الثقة في القطاع المالي ضرورية حتى تكون السياسات الاقتصادية مجدية.
ورحب ستراوس كان بالتزام قمة مجموعة العشرين التي استضافتها لندن في الثاني من ابريل نيسان بزيادة موارد الصندوق لثلاثة أمثالها الى 750 مليار دولار من أجل مساعدة الاقتصادات الصاعدة الاشد تضررا من تراجع الطلب والانخفاض الحاد في تدفقات رؤوس الاموال الخاصة.
وأضاف أن من الضروري أن تلجأ الدول الى صندوق النقد الدولي مبكرا طلبا للمساعدة قبل أن تتمكن منها الازمة.