طلال سلامة من روما: ستؤثر الأزمة المالية العالمية سوية مع انهيار أسعار برميل النفط على خزينة شركة quot;اينيquot; الإيطالية النفطية، هذا العام. ويتوقع quot;باولو سكارونيquot;، في حديث له مع صحيفة quot;ايلافquot;، أن تكون عائدات quot;اينيquot; هذه السنة أسوأ من العام الماضي. مع ذلك، فإنها تبقى أفضل من المنافسين. في العام الماضي، بلغت أرباح quot;اينيquot; الصافية 10.2 بليون يورو أي أنها ارتفعت 7.7 في المئة مقارنة بالعام الأسبق. على صعيد خزينة الدولة، التي تمتلك أسهماً هامة في quot;اينيquot;، فإنها ستستلم من الأخيرة 1.6 بليون يورو تقريباً، من هذه الأرباح، ما يجعل حكومة روما ووزارة الاقتصاد غير قلقة من معاناة quot;اينيquot; حيال التقوقع الحالي الحاصل في أسعار المنتجات الطاقوية.

وفي ما يتعلق بأعمال الغاز، يشير سكاروني الى عدم الموافقة على التخلي على شركة quot;سنامquot;، التابعة لquot;اينيquot;، كونها قطعة استراتيجية هامة في أسواق الغاز الأوروبية. علاوة على ذلك، يرفض سكاروني بيع خط أنابيب الغاز الذي يمتد بين مدينة quot;تارفيزيوquot; الإيطالية والحدود الإيطالية مع سلوفاكيا. بالأحرى، هناك فيتو من حكومة روما بشأن بيع هذا الخط الذي تستهدفه المفوضية الأوروبية التي تتهم quot;اينيquot; بسلوكيات متعجرفة في مكانتها المحتكرة لأعمال الغاز بأوروبا. من جانب آخر، لا يستبعد باولو سكاروني، المدير العام بالتكليف في شركة quot;اينيquot;، أن يقود عمليات شراء محدودة لمؤازرة أعمال quot;اينيquot;، داخلياً ودولياً. في الوقت الحالي، ينوه سكاروني بأن ايطاليا تشهد تراجعاً درامياً في استهلاك النفط والغاز، بنسبة تتراوح بين 3 و4 في المئة. ويتدهور الوضع الاستهلاكي أكثر فأكثر بأوروبا الشرقية. لذلك، فان إعادة رسم الموازنة المالية، لهذه السنة، سيكون في بالغ الأهمية للتأقلم مع المستجدات. وثمة صلة وصل ملموسة، في ضوء الأزمة المالية العالمية، بين تآكل الاستهلاك الطاقوي وارتفاع العروض.

على صعيد أسعار برميل النفط، فان سكاروني لا يتوقع تغييراً هاماً طوال العام. في حين، يبقى من المبكر التنبؤ بهذه الأسعار على المدى الطويل. يذكر أن الصناديق السيادية الليبية تمتلك الآن 2 في المئة من أسهم شركة quot;اينيquot; الوطنية الإيطالية.