لابنك مركزي لحين الانتهاء من الدراسات
الرياض تكسب الرهان وتحتضن المقر الرئيس لمجلس النقد الخليجي

جمال المعيقل من الرياض: أعلن عبدالرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن الرياض ستكون المقر الرئيس للمجلس النقدي الذي سيكون من مسؤولياته إجراء الدراسات التأسيسية للبنك

إقرأ المزيد:

أسبابٌ .. وأسباب تجعل من الرياض مرشحاُ فوق العادة

توقعات بحسم مقر البنك المركزي الخليجي خلال قمة الرياض التشاورية

قمة quot;الرياض الخليجيةquot; تشهد تغيب العاهل البحريني لأول مرة

المركزي الخليجي الذي لم يحدد بعد، ولكن العطية ألمح إلى أن البنك المركزي مرتبط بالمجلس النقدي، في إشارة ربما إلى العاصمة الرياض لتكون أيضاً مقراً له، ورغم ذلك لم يذكر العطية موعداً للبدء بإعمال المجلس النقدي الذي أسس اليوم ولم يحدد إطاراً زمنياً لذلك. وسيكون من مهام البنك المركزي حسب تصريحات العطية في المؤتمر الصحافي تقديم الإعانات لدول الخليج لدعم مسيرة التنمية.

وبذلك يحسم العطية التكهنات التي انحصرت بين السعودية والإمارات حول استضافة مقر المجلس النقدي الخليجي والبنك المركزي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكد العطية في المؤتمر الذي تلى ختام قمة القادة أن المجلس ماض في سياسة الوحدة التي من المقرر أن تبدأ عام 2010 م، لكن العطية لم يؤكد إذا ما كانت الدول الخليجية مجتمعة قد وافقت على ذلك، وخاصة عمان التي عارضت الفكرة عام 2006 م.

وذكر العطية أن دولاً كعمان تقدمت بمقترحات للموافقة على تأييد، يتضمن إدراج رأي القطاع الخاص في عمل اللجان الفنية في صياغة القرار الاقتصادية، فيما طالبت قطر بالموافقة على تأسيس بنك خليجي تكون أعماله أشبه للبنك الإسلامي للتنمية.

وأضاف العطية قائلا: سيتم لاحقاً الإعلان عن تفاصيل المجلس النقدي وتحديد ملامحه وسيتم استكمال متطلباته القانونية والتشريعية والمؤسساتية والتصديق على اتفاقية الاتحاد النقدي التي أقرت من قبل القادة في مسقط في ديسمبر الماضي . .فدول المجلس بعد أن اختارت مقر المجلس النقدي سيتم المضي قدماً فيما يتعلق بتشكيل المجلس من أجل التأسيس لقيام البنك المركزي الخليجي

وبين الأمين العام لمجلس التعاون إلى أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس قد استهلوا اجتماعهم بتقديم صادق التهانيللأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشفاءه إثر العملية الجراحية التي أجريت له متمنين له دوام الصحة والعافية وأن يعود إلى الوطن سالماً معافى.

وأفاد أن القادة استعرضوا خلال اجتماعهم مجمل القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية وتطرقوا إلى الوضع على الساحتين الفلسطينية والعراقية بالإضافة إلى قضية الجزر الإماراتية الثلاث وعلاقات دول المجلس مع إيران والجهود التي تبذل من أجل تحقيق المصالحة العربية / العربية .

وأكدوا الترحيب بتوقيع اتفاق المصالحة بين السودان وتشاد مؤخراً برعاية منأمير دولة قطر معتبرين أن هذه المصالحة تشكل خطوة مهمة على طريق الاستقرار في دارفور.

والمح الأمين العام إلى أن الاجتماع قد تطرق إلى عدد من الموضوعات المهمة التي تصب في تطوير مسيرة العمل الخليجي ومن أهمها شبكة السكك الحديدية بين دول المجلس والربط الكهربائي الذي بدأ تشغيل المرحلة الأولى منه بين المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والبحرين مفيداً بأنه تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية في المرحلة الثانية من المشروع التي تربط عمان والإمارات بحيث ينتهي مشروع ربط جميع شبكات الكهرباء بدول المجلس في عام 2011م مؤملاً أن يحقق وفرات كبيرة في تكلفة الطاقة الكهربائية بين دول المجلس.

ووصف المشروع بأنه إنجاز استراتيجي في مسيرة المجلس سيدشن في قمة الكويت في ديسمبر المقبل.