برلين: قالت صحيفة هاندلزبلت اليومية يوم الخميس إن الحكومة الالمانية تزيد الضغوط على الشركات للحد من اقامة أعمال مع ايران وانها وصلت الى حد محاولة الغاء مؤتمر أعمال يحضره وزير النفط الايراني.

والمانية واحدة من مجموعة دول غربية تحاول حل خلاف طويل الامد مع طهران بشأن برنامجها النووي لكنها كانت من أكبر المصدرين للجمهورية الاسلامية.

وقالت الصحيفة ان حكومة المستشارة انجيلا ميركل حثت الاسبوع الماضي الرابطة الالمانية للشرقين الادنى والاوسط (نوموف) في خطاب على الغاء مؤتمرين بشأن ايران.

ونقلت الصحيفة عن خطاب وزارة الاقتصاد قوله quot;هذه الاحداث تتعارض بشكل واضح مع سياسات الحكومة وقد تتسبب في أضرار أكبر للسياسة الخارجية لالمانيا.quot;

وأضاف الخطاب quot;لهذا السبب نناشدكم باسم وزارة الاقتصاد ومكتب المستشارة عدم المضي قدما في اقامة هذه الاحداث.quot;

ورغم ذلك قالت الصحيفة انه تم عقد المؤتمرين وهما مؤتمر اعلامي عن ايران للشركات الالمانية في غرب دوسلدورف واجتماع لممثلي الشركات الالمانية مع وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري في برلين.

وتظهر بيانات حديثة أن برلين خفضت بدرجة كبيرة قيمة ضمانات الائتمان الجديدة التي تعرضها على الشركات التي تقيم أعمالا مع ايران لكن الصادرات الالمانية لطهران واصلت ارتفاعها العام الماضي.

وتحصل الشركات الالمانية على الضمانات على البضائع المصدرة لاسواق تعتبر خطرة وتشير البيانات الى ان الشركات مستعدة للمخاطرة بالقيام بأعمال مع ايران حتى بدون هذه الضمانات.

ودعا نوذري الشركات الالمانية للاستثمار في ايران

وأبلغ الصحيفة في حديث quot;ايران يمكنها ان تصبح موردا امنا ويعتد به للطاقة لالمانيا... نحن نعرض فرصا كبيرا ومن يسبق سيكسب.quot;

وأضاف ان ايران تكثف خططها بشأن ما يطلق عليه quot;خط الانابيب الفارسيquot; الذي قد ينقل الغاز من ايران الى أوروبا. وقال ان بلاده التي تضم اراضيها ثاني أكبر احتياطيات للغاز في العام مستعدة للتعاون في مشروع خط انابيب نوبوكو لتوصيل الغاز من اسيا الوسطى الى أوروبا.

والمانيا التي يمثل استهلاكها البالغ نحو مئة مليار متر مكعب من الغاز سنويا خمس استهلاك الاتحاد الاوروبي ضمن القوى العالمية الست التي تسعى لاقناع ايران بتعليق انشطتها النووية التي يخشى الغرب ان تكون تهدف الى انتاج قنبلة.

وتقول طهران ان برنامجها النووي يهدف فقط الى توليد الكهرباء لكن رفضها وقف انشطة تخصيب اليورانيوم أثار ثلاث جولات من العقوبات الامم المتحدة منذ عام 2006 فضلا عن عقوبات منفصلة فرضتها عليها الولايات المتحدة