جدة - إيلاف: دعا رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أحمد محمد علي، إلى تعزيز التكاتف والتعاون بين الدول الإسلامية في مواجهة التحديات التي فرضتها الأزمة المالية العالمية الراهنة على العمل التنموي.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس مجموعة البنك في مؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد حالياً في دمشق، وأكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية عدم تضرر البنك من هذه الأزمة، وأن الصناعة المالية الإسلامية آمنة من آثار هذه الأزمة، لبعدها، عن الممارسات الربوية ومضاربات الغرر التي اكتوت بها المصارف العالمية. وقد باتت هذه الصناعة ملجأ آمناً، وبات البعد الأخلاقي في معاملاتها يحظى باهتمام متزايد في الأوساط المالية العالمية.

وفي معرض حديثه عن نشاط مجموعة البنك خلال العام المنصرم (1429هـ/2008م)، أوضح رئيس مجموعة البنك أن إجمالي التمويلات التي اعتمدتها المجموعة خلال العام الماضي قد بلغت أكثر من 5.8 مليار دولار، ليصل الإجمالي التراكمي للتمويلات المعتمدة منذ تأسيس البنك نحو 57 ملياراً.
ودعا علي إلى تحرك جماعي لتنفيذ برنامج العمل العشري الذي اعتمدته القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في مكة المكرمة في ديسمبر 2005م، باعتباره إطاراً للعمل الإسلامي المشترك، وأداة لتحقيق المنعة والقوة والصمود في مواجهة التغيرات العالمية.
واستشهد رئيس مجموعة البنك بقرب تحقيق هدف 20% الذي حددته قمة مكة المكرمة لرفع مستوى التبادل التجاري بين الدول الإسلامية، داعياً إلى توخي تحديد هدف آخر لمستوى التبادل التجاري والاستثمار البيني، ومؤكداً في الوقت نفسه استعداد البنك لحفز الشراكات لإنجاز هذا الهدف.

وتطرق علي للحديث عن صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، حيث شهدت السنة الأولى من نشاط الصندوق اعتماد تمويل 26 مشروعاً إنمائياً في قطاعات مختلفة، بدءاً ببرامجه المحورية المميزة للتدريب المهني، وللتمويل الأصغر، ومكافحة الملاريا والإيدز.
وأضاف قائلاً إن صندوق الأقصى الذي يديره البنك، قد أطلق أخيراً برنامجاً قوامه 30 مليون دولار أميركي للإغاثة والتأهيل السريع لإعادة تأهيل المرافق الحيوية في قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة، في انتظار المساهمة في جهود إعادة الإعمار الشاملة بعد رفع الحصار الظالم عن القطاع. وأشاد في ختام كلمته بالندوة التي عقدت بالتزامن مع المؤتمر حول التكنولوجيا الواعدة، مؤكداً بهذه المناسبة استعداد البنك الإسلامي للتنمية لتوفير الدعم الممكن لإقامة أوقاف متخصصة لدعم أبحاث العلوم والتكنولوجيا في الدول الأعضاء.