فرانكفورت: قالت مصادر تشارك في المحادثات بين بورشه وقطر إن شركة صناعة السيارات الرياضية الألمانية تتجه إلى إبرام صفقة يحصل بموجبها البلد العربي الخليجي على حصة في فولكسفاجن بما يمهد الطريق أمام اندماج الشركتين.

وتراكمت على بورشه ديون حجمها تسعة مليارات يورو (12.7 مليار دولار) خلال محاولتها الاستحواذ على منافستها الأكبر بكثير فولكسفاجن، وذلك قبل أن تقلب الأزمة المالية الأوضاع رأساً على عقب وتهدد بإفشال الصفقة.

وعقب ذلك، دخلت شركة صناعة السيارات الفاخرة في محادثات مع قطر بشأن بيع حصة في بورشه، لكن اهتمام قطر تحول إلى فولكسفاجن، بعدما أصبح من المتوقع الآن أن تهيمن الأخيرة على الاندماج المزمع مع شريكتها الغارقة في الديون.
ومحادثات الإندماج مجمدة إلى أن تبت قطر في الاستثمار من عدمه.

وقالت مصادر مطلعة إنه في محاولة لإنقاذ صفقة الإندماج باتت بورشه الآن مستعدة للتخلي عن حقها لشراء خمس الأسهم التي لها حق التصويت في فولكسفاجن. وتملك بورشه بالفعل نحو 50 % من أسهم فولكسفاجن.

وقال أحد المصادر quot;هذا هو الخيار الأرجحquot;. وقال آخر quot;يبدو أن قطر ستشتري أسهم فولكسفاجنquot;. وقال مصدر قريب من بورشه quot;كل الخيارات مطروحةquot;.

ومن المتوقع أن تجمع زيادة رأسمال مزمعة لفتح الباب أمام جهاز قطر للاستثمار أكثر من أربعة مليارات يورو.

وقال مصدر ثالث quot;بيع خيارات بورشه (في فولكسفاجن) سيحل مشاكل التمويل ( لدى بورشه) .. سيصبحون (قطر) ثالث أكبر مساهم في فولكسفاجن إلى جانب بورشه التي تملك حصة غالبيةquot;.

وقال quot;لا يختلف هذا كثيراً عن لو أنهم استثمروا مباشرة في بورشه، واستثمروا بشكل غير مباشر عن طريق بورشه في فولكسفاجنquot; مضيفاً أن قطر ستكون حريصة على نيل حصة تسمح لها بنقض أي قرارات في الجمعية العمومية للشركة.

ومن شأن صفقة مع قطر أن تضع البلد الخليجي على قدم المساواة مع ثاني أكبر مُساهم في فولكسفاجن أي ولاية ساكسونيا السفلى التي تملك حصة نسبتها 20 %.

ورفضت بورشه التعليق، كما رفض هانز ديتر بويتش المدير المالي لفولكسفاجن مناقشة الأمر عندما اتصلت به رويترز.