هامبورج: ذكرت شركة فولكس فاجن، أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، اليوم أنها تؤيد حصول قطر على حصة كبيرة تمنحها حقوق تصويت، سواء في شركتها الأم بورشه التي تعاني أعباء الديون، أو في فولكس فاجن نفسها.

وقال متحدث عن شركة فولكس فاجن quot;نحن ننظر لذلك بشكل إيجابي من حيث المبدأ، إذ إنه سيسرع عملية تشكيل مجموعة متكاملة من عشر علامات تجاريةquot;. وتفكر الشركتان في الإندماج بعدما تخلت بورشه عن محاولاتها للاستحواذ على فولكس فاجن بالكامل.

ويواجه رئيس مجلس إدارة فولكس فاجن فرديناند بيتش صراعاً على السلطة مع وولفجانج بورشه الذي تربطه به صلة قرابة والذي يرأس الشركة القابضة التي تمتلك نشاط السيارات الرياضية التابعة لبورشه إضافة إلى 51 % من الأسهم العادية لفولكس فاجن.

وأشار تقرير لمجلة فوكاس إلى أن قطر تفكر في الحصول على حصة، إما في شركة بورشه القابضة للسيارات من خلال زيادة رأس المال أو في شركة فولكس فاجن مباشرة، بشراء حصة التصويت بها التي يمتكلها شركاء تجاريون لبورشه.

وارتفعت أسهم فولكس فاجن العادية اليوم الاثنين بسبب تكهنات بأن قطر ستقضي على فائض المعروض من الأسهم بشراء حصة تصل إلى أكثر من 20 % من الأسهم التي تمنح حق التصويت في فولكس فاجن، ويملكها شركاء بورشه.

وتسبب دين بورشه وقدره 9 مليار يورو، إضافة إلى خطر انخفاض قيمة حصتها في فولكس فاجن بشكل كبير، حال قيام نظرائها بإغراق السوق بالأسهم في إضعاف مفاوضاتها مع فولكس فاجن.

وقد سعت الشركة المصنعة للسيارات الرياضية في محاولة لدعم ميزانيتها إلى الحصول على قروض تصل إلى 1.75 مليار يورو من بنك كيه.اف.دبليو الألماني الذي تديره الدولة. ومن المتوقع صدور قرار بشأن ذلك القرض يوم 23 يونيو.

ويقدر محللون في سال أوبنهايم أن بورشه يمكن أن تواجه خسارة نقدية تقدر بحوالي 3.5 مليار يورو، في حال شراء قطر لأسهم فولكس فاجن العادية بمتوسط سعر 80 يورو للسهم، أي أقل من تقديرها لسعر خيارات البيع التي حددتها بورشه بحوالي 50 يورو.

وارتفعت أسهم بورشه بنسبة 0.1 % إلى 47.02 يورو، بينما ارتفعت أسهم فولكس فاجن العادية بنسبة 4.2 % إلى 251.22 يورو. وفي الوقت نفسه، انخفضت أسهم فولكس فاجن الممتازة بنسبة 0.3 % إلى 53.52 يورو، بينما انخفض مؤشر قطاع السيارات الأوروبي بنسبة 1 %.