هامبورج (ألمانيا): أعلنت شركة بورشه لصناعة السيارات اليوم أنها تجري محادثات حصرية لإبرام صفقة مع دولة قطر من أجل تخفيف أعباء الديون على الشركة الألمانية. وقد تمهد هذه الخطوة الطريق أمام عائلتي بورشه وبيش للتخلي للمرة الأولى عن السيطرة الكاملة على أعمالهما. كما إنها دليل جديد على الدور المتنامي الذي تلعبه الصناديق السيادية العربية في صناعة السيارات الألمانية التي يرجع عمرها إلى مئة عام.

وفي حال شراء قطر حصة في بورشه، قد يساعد هذا في إصلاح ميزانية الشركة الألمانية ودعم موقفها التفاوضي عند مناقشة الإندماج مع شركة فولكس فاجن التي تتمتع بوضع مالي قوي. وقال متحدث باسم بورشه quot;ليس هناك محادثات سوى مع قطر في الوقت الراهنquot;.

وأفاد مصدر قريب من بورشه بأن الشركة تجري محادثات مع جهاز قطر للاستثمار لبيع حصة في شركتها القابضة عن طريق زيادة الأسهم العادية غير المدرجة في البورصة، أو التخلي عن خياراتها المتعلقة بأسهم شركة فولكس فاجن. ورفض جهاز قطر للاستثمار، وكذلك الحكومة القطرية، التعليق على الأمر.

وانخفض سهم بورشه بنسبة 0.4 % ليصل إلى 46.83 يورو، بينما ارتفع سهم فولكس فاجن بنسبة 1.3 % إلى 251.21 يورو. وأثقلت محاولات بورشه لزيادة حصتها في فولكس فاجن بديون صافية بلغت تسعة مليارات دولار. وتمتلك العائلتان المسيطرتان أيضاً شركة بورشه القابضة، ومقرها سالزبورج.

وكانت صحيفة فاينانشال تايمز قد ذكرت أن جهاز قطر للاستثمار قد يشتري حصة تصل إلى 25 % في شركة بورشه في صفقة تتضمن زيادة رأسمال الشركة بما يصل إلى 4.5 مليار يورو (6.2 مليار دولار).

وأضافت الصحيفة أنه قد يتم الإعلان عن الصفقة خلال أسابيع.