عواصم: منيت أسواق المال الخليجية بخسائر كبيرة الأسبوع الماضي، بعدما شهدت موجة بيوع واسعة، بسبب التأثيرات الدولية وتقلبات أسعار النفط، إلى جانب استمرار الترقب بشأن نتائج الشركات للنصف الأول من العام.

ومنيت أسواق خليجية، على رأسها السوق السعودية وبورصتي الإمارات، بخسائر كبيرة، في حين تمكنت الأسواق الأخرى من التماسك خصوصاً سوق الكويت.

ففي سوق الأسهم السعودية، شهد المؤشر أسوأ انخفاض أسبوعي منذ بادية العام، وسط عمليات بيع واسعة، وترقب المستثمرين لنتائج النصف الأول التي يصعب معها التوقع في ظل التقلبات الاقتصادية.

وأنهى مؤشر السوق الرئيس تعاملات الأسبوع الماضي مسجلاً 5609 نقطة بانخفاض نسبته 6.4 %، عن إغلاق الأسبوع السابق، إلا أنه ما زال مرتفعاً 16.8 % منذ بداية العام.

وعلى صعيد قيمة التداول، فقد انخفضت الأسبوع الماضي إلى 30.9 مليار ريال مقابل 36.7 مليار ريال للأسبوع الماضي، بينما استحوذت أسهم quot;السعودية للصناعات الأساسيةquot; على أعلى نسبة من التداول بلغت 7 %.

وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت هيئة السوق المالية فرض غرامات على 4 متداولين في السوق، في إشارة إلى رفع مستوى الشفافية، في ظل جهودها لتحسين كفاءة السوق المالية.

أما في الكويت، فسجلت الأسهم خسائر أسبوعية كبيرة، رغم أنها بدأت أسبوعها على ارتفاع جيد لأول جلستي تداول، إلا أنها عادت وتراجعت بحدة، مع اتجاه المتعاملين للتخلص من الأسهم التي في أيديهم.

وأنهى المؤشر الرئيس لبورصة الكويت تداولات الأسبوع الماضي، متراجعاً بنحو 2.06 %، عن إغلاق الأسبوع السابق، بعدما فقد 171 نقطة من خمس جلسات تداول، لينهي الأسبوع عند مستوى 8140 نقطة.

كما تظهر بيانات السوق، أن القيمة السوقية للأسهم المدرجة في البورصة بلغت 34.7 مليار دينار كويتي، بتراجع قدره 410 ملايين دينار، أي ما نسبته 1.17 % بنهاية الأسبوع الماضي، مقارنة مع الأسبوع الذي سبقه.

وفي الإمارات العربية المتحدة، هبطت بورصتا دبي وأبوظبي بشدة، وسط بيوع جني الأرباح التي أفقدتهما الكثير من المكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، لتصبح القيمة السوقية للأسهم مع نهاية الأسبوع 396.11 مليار درهم، بتراجع بقيمة 26.5 مليار درهم عن قيمتها في نهاية الأسبوع السابق.

ومع هذا التراجع تكون الأسهم الإماراتية فقدت نحو 38 مليار درهم إماراتي من قيمتها في أسبوعين، ووصل مؤشرها الرئيس إلى مستوى 2728 نقطة، بعدما فقد الكثير من مكاسبه منذ بداية العام.

وبفقدان المؤشر على مدار أسبوعين ماضيين، تراجع نموه منذ بداية العام ليصبح 6.89%، في حين بلغ إجمالي قيمة التداول 119.44 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 56 من أصل 131 وعدد الشركات المتراجعة 48 شركة.

وفي الدوحة، تمكن المؤشر القطري من الخروج من تداولات الأسبوع الماضي، مرتفعاً، بعد سلسلة من التراجع الحاد، إذ صعد من مستوى 6585 نقطة، الذي أنهى عنده تداولات الأسبوع السابق، إلى مستوى 6659 نقطة مع نهاية الأسبوع الماضي.

أما أسهم مسقط، فخرجت من تداولات الأسبوع الماضي رابحة خمس نقاط فقط، بعدما صعد مؤشرها من مستوى 5690 نقطة، الذي أنهى عنده تعاملات الأسبوع السابق، إلى مستوى 5695 نقطة الأسبوع الماضي، بينما فقد المؤشر البحريني 11 نقطة خلال الأسبوع.