الكويت - إيلاف: كان أداء أسواق دول مجلس التعاون الخليجي مختلطاً خلال شهر يونيو من العام 2009، حيث أنهى سوقا الكويت للأوراق المالية ومسقط للأوراق المالية تعاملات الشهر على ارتفاع، في حين تكبدت الأسواق الأربعة الباقية خسائر خلال الشهر. وفي الواقع، كان أداء معظم الأسواق جيّداً خلال النصف الأول من شهر يونيو، إلا أنّه تحوّل إلى أداء سلبي خلال النصف الثاني من الشهر. حيث أثرت مخاوف المستثمرين من تضرر القطاع المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي جراء انكشاف مجموعتي سعد و القصيبي في المملكة العربية السعودية، الأمر الذي أثر على أداء السوق خلال شهر يونيو.

وعلى الرغم من عدم وجود أنباء مؤكدّة للأقاويل التي تم تداولها بهذا الخصوص، فقد أشارت التقارير الصحافية إلى أن إجمالي مستوى انكشاف البنوك (بما فيها البنوك الدولية) قد يتجاوز 10 مليار دولار أميركي. وفي ظلّ غياب أيّ أحداث إقليمية مهمّة أخرى، ظلت الأسواق متأثرة بالتطورات العالمية، حيث أثر الانخفاض الذي شهدته الأسواق العالمية خلال النصف الثاني من الشهر على أداء الأسواق المحلية. ولامس سعر سلة خامات نفط أوبك أعلى مستوياته خلال العام 2009 في الحادي عشر من شهر يونيو، إلا أنّ الانخفاض الذي سجّلته أسعار النفط لاحقاً قد أثر على الأسواق الإقليمية. lrm;

وفي ما يتعلق بالأداء المستقبلي، سوف يعتمد أداء أسواق المنطقة في المدى القصير على أرباح الشركات خلال الربع الثاني من العام 2009 التي من المتوقع أن تكون أفضل من أرباح الربع الأول. هذا، ومن المحتمل أن تؤثر واقعة مجموعتي سعد والقصيبي على أداء القطاع المصرفي. كما سيعتمد أداء الأسواق في المدى المتوسط على الانتعاش الاقتصادي. في حين من المقدر أن تشهد بعض الأسهم المحددة زيادة في نشاط تداولها في المدى القصير. lrm;

نشاط السوق
وشهدت بورصات دول مجلس التعاون الخليجي تداول 50.3 مليار سهم خلال شهر يونيو من العام 2009 مقابل 41.7 مليار سهم خلال الشهر السابق. بينما تراجعت قيمة الأسهم المتداولة في هذه البورصات إلى 68.3 مليار دولار أميركي خلال شهر يونيو مقابل 73.3 مليار دولار أميركي المسجلة خلال شهر مايو. lrm;

ومال معامل انتشار سوق الأوراق المالية لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي خلال شهر يونيو من العام 2009 تجاه الأسهم المتراجعة، حيث rlm;سجل 190 سهماً أرتفاعاً في أسعارها، مقابل تراجع أسعار 335 سهم، بينما حافظ 180 سهم على أسعارها بدون تغيير. lrm;