إيلاف من الكويت: استطاعت شركة العربية للطيران الصمود أمام تأثيرات الأزمة المالية العالمية، حيث حققت نموا في إيراداتها بنسبة بلغت61 في المائة خلال العام 2008 لتصل إلى 2 مليار درهم إماراتي بالمقارنة مع 1.28 مليار درهم في العام 2007. وقد بلغت إيرادات الشركة خلال الربع الرابع من العام 2008 ما قيمته 571 مليون درهم إماراتي أي مرتفعة بنسبة 53.3 في المائة مقارنة بالإيرادات المسجّلة في الربع الرابع من العام 2007 والبالغة 372.7 مليون درهم إماراتي.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أنّها تعتبر منخفضة بنسبة 8.7 في المائة عند مقارنتها بإيرادات الربع الثالث من العام 2008 البالغة 624.7 مليون درهم إماراتي. هذا وارتفع عدد الركاب بنسبة 33 في المائة على أساس سنوي ليبلغ 3.6 مليون راكب بالمقارنة مع 2.7 مليون راكب في العام 2007، كما شكلوا 68 في المائة من إجمالي حركة الركاب في مطار الشارقة الدولي خلال العام 2008.
وقد سجّلت الشركة صافي ربح بلغ 509.7 مليون درهم إماراتي في العام 2008 بزيادة قدرها 35.6 في المائة عن صافي أرباح العام 2007 البالغة 376 مليون درهم إماراتي. وترجع الزيادة الكبيرة في صافي الأرباح بصفة أساسية إلى تحسّن الأداء التشغيلي حيث ارتفعت أرباحها قبل خصم الفوائد والضرائب بنسبة 20.9 في المائة لتبلغ 290.2 مليون درهم في العام 2008.
جاء ذلك في تقرير بيت الاستثمار العالمي quot;جلوبلquot; حول تحديث تقييم سهم شركة العربية للطيران (ش.م.ع) حيث سجلت الشركة إيرادات بلغت قيمتها 463.2 مليون درهم في الربع الأول من العام 2009، بارتفاع بلغت نسبته 21 في المائة بالمقارنة مع 383.2 مليون درهم المسجلة في الربع ذاته من العام 2008، وبانخفاض مقداره 18.8 في المائة مقارنة بإيرادات مقدارها 571 مليون درهم في الربع الرابع من العام 2008. وبلغ هامش صافي أرباح الشركة 18 في المائة في الربع الأول من العام 2009 بالمقارنة مع 14 في المائة في الربع الأول من العام 2008.
كما وصل هامش صافي أرباحها لهذه الفترة إلى 103.3 مليون درهم بارتفاع بلغت نسبته 32 في المائة بالمقارنة مع 78.3 مليون درهم المسجلة في الربع الأول من العام 2008.
وقد قمنا بتقييم سهم شركة العربية للطيران باستخدام طريقتي خصم التوزيعات النقدية والتقييم rlm;النسبي. وبمزج الطريقتين، توصلنا إلى سعر عادل بلغ حوالي 1.06 درهم إماراتي للسهم. هذا، ويتم تداول السهم حاليا عند حوالي 0.95 درهم، و هو ما يشير إلى أن المتوسط المرجح لسعر سهم شركة الطيران العربية أعلى بنسبة 11.1 في المائة من السعر السوقي الحالي للسهم.لذلك، فإننا نكرر توصياتنا السابقة بشراء سهم العربية للطيران. lrm;
خلال العام 2008، قامت الشركة بشراء 3 طائرات جديدة من طراز إيرباص A320، كما استأجرت 3 طائرات أخرى بهدف زيادة حجم أسطولها ليصل إلى 16 طائرة في نهاية العام 2008 من ضمنها 13 طائرة تمّ استئجارها. وفي نوفمبر 2008، قررت الشركة توسيع نطاق استثماراتها في زيادة أسطولها ووقّعت عقدا مع شركة إيرباص لشراء 10 طائرات إضافية، لترفع إجمالي عدد طائراتها التي تعاقدت على شرائها إلى 44 طائرة إيرباص من طراز A320.
ويتوقّع أن يبدأ تسليم 44 طائرة اعتبارا من العام 2010. وفي الربع الرابع من العام 2008، أسست quot;العربية للطيرانquot; شركة quot;العربية المغربquot;، والتي بدأت عملياتها التشغيلية في السادس من شهر مايو وهي تستهدف قصد مختلف الوجهات في أوروبا وشمال أفريقيا.
شهد معامل حمولة الركاب الخاص بشركة العربية للطيران تحسنا ملحوظا، حيث ارتفع من66.7 في المائة في العام 2004 إلى 85.5 في المائة في العام 2008. ومع ذلك، سجل معامل الحمولة انخفاضا طفيفا في العام 2008 مقارنة بمعامل حمولة مقداره 86.2 في المائة في العام 2007. وبالتطلع إلى الأمام، يتوقّع أن ينخفض معامل الحمولة الخاص بالشركة، إذ تعتقد جلوبل أن النمو المتوقّع في السعة الاستيعابية سوف يتجاوز الزيادة المتوقّعة في عدد الركاب. هذا، ونتوقّع أن ينخفض معامل حمولة الركاب بمعدلات أكثر سرعة في العامين 2009 و 2010 نظرا لتراجع الطلب على السفر بسبب الأزمة المالية العالمية.
ويتوقّع أن تؤثر الأزمة المالية العالمية وانخفاض الإنفاق الاستهلاكي، على أعداد الركاب في العام 2009 . ووفقا للاتحاد الدولي للنقل الجوى (أياتا) سوف يتراجع معدل زيادة حركة المسافرين إلى 1.2 في المائة في العام 2009 من 7 في المائة في العام 2008. بالإضافة إلى ذلك، من المنتظر أن تبدأ شركة طيران دبي عملياتها التشغيلية في النصف الثاني من العام 2009، و لكننا نستبعد أن تشكل الشركة المنافسة الجديدة تهديدا كبيرا لشركة العربية الطيران في العام 2009.
إلا أنه من الناحية الإيجابية، من الممكن أن يشهد الطلب على خدمات شركات النقل الجوي منخفض التكلفة ارتفاعا عن الطلب على خدمات الخطوط الجوية التقليدية الأخرى نتيجة للهبوط الاقتصادي وتراجع الإنفاق الشخصي. بالإضافة إلى ذلك، فمع الزيادة المقررة في حجم أسطول شركة العربية للطيران، وتوسيع الطريق الجوي، وإنشاء مركز جديد لها في المغرب، يتوقعّ أن تواصل إيرادات الركاب اتجاها الصعودي، ولكن بمعدلات أكثر بطئا.
أيضا، تتمثل الإستراتيجية المستقبلية لشركة العربية للطيران في تنويع مصادر إيراداتها وزيادة إيراداتها الإضافية، حيث تعمل شركة العربية للطيران على إنشاء فندق في مطار الشارقة يضم 300 غرفة كما وقّعت اتفاقية إدارة مع شركة روتانا للإدارة هذا الفندق. هذا، وسوف تشكل إيرادات الشركة من عمليات الشحن مصدرا هاما من مصادر الإيرادات الإضافية كما نتوقّع أن ينمو إجمالي إيرادات الشركة بمعدل سنوي مركب مقداره 15.4 في المائة خلال فترة توقعاتنا الممتدة لأربعة أعوام من العام 2009 حتى العام 2012. lrm;
ارتفعت نسبة النفقات الرأسمالية إلى المبيعات لدى الشركة من 5.9 في المائة في العام 2007 إلى 28.1 في المائة في العام 2008، ويعزى ذلك الارتفاع بصفة أساسية إلى قيام الشركة بإضافة 3 طائرات جديدة إلى أسطولها في العام 2008، مما أدّى إلى ارتفاع موجوداتها الثابتة من 112.3 مليون درهم إلى 663.8 مليون درهم من بينها 478.3 مليون درهم قيمة إضافة هذه الطائرات.
ويتوقّع التقرير أن تتراجع نسبة النفقات الرأسمالية إلى المبيعات في العام 2009، لتبدأ بعد ذلك في الارتفاع بدءا من العام 2010 بما يتماشى مع الجدول الزمني لطلب شراء 44 طائرة 44A320. lrm;
عقب طرح أسهم شركة طيران العربية للاكتتاب العام الأولي، سجلت الميزانية العمومية للشركة نموا كبيرا إذ ارتفعت من 367.5 مليون درهم في العام 2006 إلى 5.4 مليار درهم في العام 2007 وصولا إلى 5.8 مليار درهم إماراتي في العام 2008.
وقررت الشركة توزيع أرباح قدرها 0.1 درهم إماراتي للسهم عن العام 2009 مع توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 92 في المائة كما حافظت على ميزانيتها العمومية خالية من الديون في العام 2008. وبالرغم من ذلك، سوف تبدأ الشركة في استلام 44 طائرة جديدة اعتبارا من العام 2010. وبناء على ذلك، نتوقّع أن الشركة سوف تبدأ في جمع قروض خارجية من أجل تمويل جزء من طلبيات شراء 44 طائرة.lrm;