إيلاف من الكويت: ارتفع صافي دخل مجموعة الاتصالات الأردنية بنسبة 6.1 في المائة ليصل إلى 100.3 مليون دينار أردني في العام 2008 مقابل 94.5 مليون دينار أردني في العام 2007.
ويعزى هذا النمو في الأرباح إلى نمو الربح التشغيلي للشركة، ممثلا في الأرباح المحققة قبل خصم الفوائد، الضرائب، الاستهلاك والإطفاء (EBITDA) والتي ارتفعت من 170 مليون دينار أردني إلى 178 مليون دينار أردني بنسبة نمو بلغت 4.8 في المائة.
وقد بقيت نسبة الأرباح المُحققة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء إلى المبيعات مستقرة نوعا ما عند 44.5 في المائة خلال العام 2008 مقارنة بنسبة 42.8 في المائة في العام 2007. lrm;
جاء ذلك في تقرير بيت الاستثمار العالمي quot;جلوبلquot;لتحديث تقييم سهم مجموعة الاتصالات الأردنية، حيث ارتفعت الإيرادات التشغيلية بنسبة 0.9 في المائة خلال العام 2008 لتصل إلى 401 مليون دينار أردني بعد استبعاد المعاملات المتبادلة بين الشركات المندمجة مقارنة بإيرادات قدرها 397.9 مليون دينار أردني في العام 2007.
وقد نتج هذا النمو في الإيرادات بصفة أساسية عن إيرادات خدمات الانترنت التي زادت بنسبة 49.2 في المائة لتبلغ 20 مليون دينار أردني خلال العام 2008. إضافة إلى ذلك، سجلت إيرادات خدمات الهاتف المتنقل ارتفاعا طفيفا بلغت نسبته 3.5 في المائة لتصل إلى 180 مليون دينار أردني خلال العام 2008.
وفي مقابل ذلك، انخفضت إيرادات خدمات الهاتف الثابت بنسبة 4.7 في المائة خلال العام 2008 لتصل إلى 200.3 مليون دينار أردني مقابل 210.2 مليون دينار أردني في العام 2007.
رغم ذلك، تُعدّ خطوط الهاتف الثابت المصدر الأكبر لإيرادات مجموعة الاتصالات الأردنية حيث شكّلت نصف الإيرادات الإجمالية المُحققة خلال العام 2008. وإضافة إلى الإيرادات التشغيلية المُحققة من الخدمات الثلاث، ارتفعت إيرادات المجموعة من عمليات شركة لايت سبيد التابعة لها في البحرين بنسبة 175 في المائة خلال العام 2008 لتصل إلى 1.1 مليون دينار أردني. lrm;
ارتفع إجمالي عدد المشتركين في خدمات المجموعة بنسبة 2.0 في المائة ليصل إلى 2.5 مليون مشترك في نهاية العام 2008.
وجاء هذا النمو المتواضع عقب النمو الاستثنائي لأعداد المشتركين البالغ نسبته 14.9 في المائة خلال العام 2007.
وقد ارتفع معدل نمو عدد المشتركين في خدمة الهاتف المتنقل خلال العام 2008 بنسبة 2.6 في المائة ليبلغ 1.8 مليون مشترك أيّ بما يمثل 32.2 في المائة من الحصة السوقية في الأردن.
تبعه ارتفاع عدد المشتركين في خدمات الهاتف الثابت ليصل إلى 0.7 مليون مشترك خلال العام 2008 بزيادة بلغت نسبتها 0.5 في المائة عن مستوى العام الأسبق. وتعتبر مجموعة الاتصالات الأردنية أكبر مشغل لخدمات الهاتف الثابت في الأردن حيث تستحوذ على حصة سوقية قدرها 98.5 في المائة.

وأخيراً، كانت خدمات الانترنت الأسرع نمواً من بين خدمات المجموعة، حيث شهدت زيادة في عدد مشتركيها بلغت نسبتها 55.5 في المائة مقارنة بنسبة 70.2 في المائة في العام 2007. هذا، ويستحوذ قطاع أورانج لخدمات الانترنت على أكثر من 50 في المائة من سوق الانترنت في الأردن.
توزيع موجودات مجموعة الاتصالات الأردنية
ارتفعت موجودات مجموعة الاتصالات الأردنية بنسبة ضئيلة لم تتجاوز 1.7 في المائة لتصل إلى 676 مليون دينار في العام 2008 بالمقارنة مع 664 مليون دينار أردني في العام 2007.
وجاء النمو في الموجودات مدفوعا بالزيادة في النقد وما يعادله والذي نما بنسبة 5.7 في المائة ليصل إلى 342 مليون دينار أردني في نهاية العام 2008.
إضافة إلى ذلك، شكّل النقد الجزء الأكبر من إجمالي موجودات المجموعة حيث استحوذ على 50.6 في المائة في حين شكّل صافي الممتلكات والمعدات نسبة 34.9 في المائة أو ما يوازي 236 مليون دينار أردني في نهاية العام 2008. وما زال صافي الذمم المدينة يشكل أحد المكونات الأساسية لإجمالي الموجودات حيث بلغ 37.2 مليون دينار أردني أو 5.5 في المائة بعد طرح مخصص الذمم المشكوك في تحصيلها. lrm;
وفي العام الماضي، بلغت نسبة تمويل المجموعة من خلال المطلوبات 38.4 في المائة وبنسبة 61.6 في المائة من حقوق الملكية. وقد ارتفع إجمالي مطلوبات المجموعة بنسبة 2.4 في المائة خلال العام 2008 ليصل إلى 259 مليون دينار أردني، شكلت الديون ما نسبته 13.0 في المائة منها أو ما يساوي 33.8 مليون دينار أردني.
في حين شكلت الذمم الدائنة الجزء الأكبر من المطلوبات بما يوازي 209.8 مليون دينار أردني أو ما نسبته 80.8 في المائة من إجمالي المطلوبات. وفي المقابل، ارتفعت حقوق المساهمين بنسبة 1.3 في المائة مسجلة 416.5 مليون دينار أردني. lrm;
أظهرت مؤشرات الربحية استقرار الأداء المالي للمجموعة خلال الأعوام القليلة الماضية. ففي الأعوام الثلاثة الماضية، بلغ متوسط هامش صافي ربح المجموعة 24.1 في المائة في حين بلغ العائد على متوسط الموجودات 15.0 في المائة، والعائد على متوسط حقوق المساهمين 22.9 في المائة.
وفي العام الماضي، كان أداء المجموعة قريبا من متوسط أدائها خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة حيث سجل هامش صافي الربح نموا بلغت نسبته 24.7 في المائة كما سجل العائد على متوسط الموجودات نمواً بنسبة 14.8 في المائة، في حين ارتفع العائد على متوسط حقوق المساهمين بالغا ما نسبته 24.0 في المائة. lrm;
ارتفع صافي ربح المجموعة خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة طفيفة بلغت 0.4 في المائة مقارنة بمستوى الربع الأول من العام 2008، ليسجل 25.1 مليون دينار أردني في نهاية الربع الأول من العام 2009.
وعلى النقيض من ذلك، انخفضت الأرباح المحققة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بنسبة 1.4 في المائة أو بما يساوي 43.3 مليون دينار أردني خلال الربع الأول من العام 2009 مقابل 43.9 مليون دينار أردني في نفس الفترة من العام السابق.
ورغم أن التكاليف التشغيلية للمجموعة قد انخفضت بنسبة 1.7 في المائة خلال الفترة ذاتها، فلم تكن مدخرات المجموعة كبيرة بالقدر الذي يكفي لتغطية الانخفاض في إيراداتها.
ما زالت المجموعة تتمتع بوضع نقدي قوي، وبمديونية منخفضة، إذ يبدو أنها تتطلع إلى التوسّع في تقديم خدماتها خارج السوق الأردني وذلك بسبب تضاؤل فرص النمو في السوق المحلي إلى جانب احتدام المنافسة. كما يبدو أنها تدّخر الأموال بنية عقد صفقة استحواذ كبرى.
والجدير بالذكر، أن صفقة الاستحواذ الوحيدة التي أبرمتها المجموعة كانت عملية الاستحواذ على شركة لايت سبيد البحرينية خلال العام 2007. ورغم أن هذا الاستحواذ كان ضئيلا من حيث قيمته، فإنه كان يمثل خطوة نحو المزيد من عمليات الاستحواذ والاندماج للمجموعة خارج السوق المحلي.
وبسبب الأزمة المالية العالمية، انخفضت قيمة الموجودات في جميع أنحاء العالم مما أتاح الفرصة لمجموعة الاتصالات الأردنية لكي تستثمر سيولتها النقدية في شراء شركات ذات قيمة عالية بأسعار منخفضة. lrm;
وبناء على السعر الحالي للسهم في السوق البالغ 4.85 دينار أردني (كما في 20 من مايو من العام 2009)، يجري تداول سهم مجموعة الاتصالات الأردنية بمضاعف سعر/الربحية و مضاعف سعر/القيمة الدفتريةrlm; قدرهما 11.9 و2.9 ضعف للمكاسب المُقدّرة للعام 2009 على التوالي.
وقد بلغت تقديراتنا للقيمة العادلة لسهم مجموعة الاتصالات الأردنية 5.27 دينار أردني للسهم و ذلك بناء على إعطاء وزن 80 في المائة لطريقة خصم التدفقات النقدية و20 في المائة لنموذج جوردون للنمو. ووفقا للقيمة العادلة التي قدرناها للسهم، فإنها تعتبر أعلى بنسبة 8.7 في المائة عن سعر الإقفال البالغ 4.85 دينار للسهم، لذلك فإننا نكرر توصياتنا السابقة بالاحتفاظ بالسهم.