لندن: قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون يوم الجمعة ان بنوك العالم استقرت منذ بدء الازمة الاقتصادية والمالية لكن مازال يتعين العمل على ضمان العودة للنمو. وأضاف براون قبيل ندوة مع اقتصاديين لبحث الاصلاح المالي العالمي في اطار التحضير لقمة مجموعة العشرين المقررة في بيتسبرج في سبتمبر أيلول المقبل quot;اعتقد اننا عند نقطة حققت فيها البنوك الاستقرار لكن ليس لدينا بعد استراتيجية للعودة بالكامل الى النمو.quot; وانكمش الاقتصاد البريطاني بأكثر من مثلي المعدل المتوقع في الربع الثاني من هذا العام حسب بيانات رسمية صدرت اليوم الجمعة. وتابع بروان أن من الموضوعات التي يعتزم اثارتها في الندوة موضوع الاحتياطيات قائلا ان الاحتياطيات الكبيرة ليست دائما أمرا طيبا.

وقال quot;اريد اثارة مسألة الاحتياطيات وامتلاك احتياطيات كبيرة وهو أمر قد لا يكون في مصلحة الاقتصاد العالمي.quot; ولدى الصين اكبر احتياطيات بالعملة الاجنبية في العالم أغلبها بأصول مقومة بالدولار. وتضغط الولايات المتحدة على الصين لتشجع الاستهلاك المحلي لضمان تحقيق نمو متوازن حول العالم. وقال براون انه يتعين بذل الجهود من أجل التوصل الى اتفاق عالمي على اصلاح مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي الذي تأسس في أعقاب الحرب العالمية الثانية ويقوم الان بدور محوري في مكافحة الكساد. وقال quot;نريد ان نتمكن من ابلاغ مجموعة العشرين في بيتسبرج بأن هناك اتفاقا كبيرا على الحاجة لاصلاح المؤسسات الدولية لتتمكن من الوفاء بكل المهام الجديدة المتعلقة بالاقتصاد العالمي.quot; وتابع quot;وذلك يتطلب اتفاقا في الاراء أكبر من المتحقق الان ويتعين علينا العمل بجد على تحقيقه.quot;
واضاف quot;اعتقد ان هناك تفاهما وشيكا بين الدول الناشئة وامريكا واوروبا بشأن ما يمكن عمله.quot; وقال براون ان محادثاته مع الاقتصاديين يوم الجمعة ستتضمن كذلك مسائل الاختلالات العالمية وتعثر جولة محادثات الدوحة لتحرير التجارة العالمية.
وقال quot;ما اريد بحثه هذا الصباح هو التغيرات على المدى القصير والمتوسط والطويل التي يتعين علينا القيام بها ليصبح لدينا اقتصاد عالمي قادر على النمو في الاعوام المقبلة.quot; ورأس براون محادثات مجموعة العشرين للدول الغنية والناشئة في لندن في ابريل نيسان الماضي والتي تم التعهد خلالها بمبلغ 1.1 تريليون دولار لمواجهة أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب العالمية الثانية. وسيتولى الرئيس الامريكي باراك أوباما رئاسة القمة المقبلة في بيتسبرج لمتابعة التطورات. وسيعرض براون تقريرا على الاجتماع بشأن اصلاح المؤسسات الدولية