لندن: بدد المعهد الملكي للشؤون الدولية quot;تشاتم هاوسquot; ومقره العاصمة البريطانية، لندن، في تقرير جديد يصدره يوم غد الإثنين مخاوف العواصم الغربية من همينة آسيوية محتملة على القطاع النفطي في نيجيريا وأنغولا.

وقال التقرير إن هناك ثغرات كبيرة في نشاطات الشركات النفطية الآسيوية في أفريقيا، كما إن انخراط القارة الآسيوية مع نظيرتها الأفريقية يتناقض مع طروحات استقرار وتماسك قطاعات النفط في نيجيريا وأنغولا.

وأضاف التقرير أن مخاوف العواصم الغربية من هيمنة آسيوية على قطاعات النفط في نيجيريا وأنغولا مبالغ فيها بشدة، لأن هذه العواصم لا تزال تهيمن على انتاج النفط في البلدين الأفريقيين، وتتحكم بالقسم الأكبر من احتياطياتهما النفطية، مشيراً إلى أن هناك تململاً متزايداً بين أوساط المسؤولين في أنغولا من تركيز الغرب على انخراط الصين مع أنغولا.

وذكر تقرير quot;تشاتم هاوسquot; أن نيجيريا وأنغولا لا يمكن إدراجهما على لائحة الدول الأفريقية الضعيفة التي استغلت النمور الآسيوية الجائعة مصادرهما النفطية، منوهاً بأن الطبقة السياسة الباحثة عن المال في نيجيريا سعت إلى الإنتفاع من تعطش شركائها الآسيويين للنفط، فيما استندت العلاقة مع الصين في أنغولا على المنافع المشتركة للبلدين.

وقارن التقرير بين خبرات شركات النفط الصينية مع نظيراتها في الهند وكوريا الجنوبية واليابان، وخلص إلى أن التنافس المتنامي بينها وبين نظيراتها الهندية مال لمصلحة الأولى، وتمكنت من كبح طموحات الهند النفطية في أفريقيا.