أشرف أبوجلالة من القاهرة: سلط اليوم موقع ذا ميديا لاين الإخباري على شبكة الانترنت في تقرير له الضوء على تلك الدراسة الحديثة التي أعدتها مجموعة quot;هوغ روبنسونquot; البريطانية للسفريات عن تلك الدول التي تمثل الواجهات أو المحاور التجارية الأغلى في العالم الآن. وقد جاءت إمارة أبو ظبي في المرتبة الثانية بعد موسكو كثاني أغلى مدينة للمسافرين من رجال الأعمال، حسبما ورد بالدراسة. ورأى الموقع من جانبه أن ذلك يعد إشارة تدل على أن عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة قد نجحت بالفعل في تجاوز موجة الهبوط الاقتصادي العالمي. وأشار الموقع إلى أن المجموعة ndash; وبعد أن قامت بتحليل أسعار الفنادق خلال النصف الأول من عام 2009 ndash; وجدت أن هناك حالة كبيرة من عدم الاستقرار في سوق الفنادق، وذلك في الوقت الذي تعاني فيه أبرز المحاور التجارية في العالم من انخفاض كبير في أسعار غرف الفنادق. وقد حدثت تلك الانخفاضات بعدة عواصم من بينها باريس، ولندن، وهونغ كونغ، وزيورخ. وبرغم اعتلائها القائمة، إلا أن أسعار الفنادق في موسكو قد انخفضت بنسبة 14 % خلال فترة الستة أشهر الأولى من العام الجاري. في حين أظهرت الدراسة أن أبو ظبي هي المدينة الوحيدة التي شهدت اتجاهاً إيجابيا ً بشأن أسعار غرف الفنادق المحلية، حيث ارتفعت بنسبة قدرها 5 %. وقد توقعت مجموعة quot;هوغ روبنسونquot; وغيرها من المحللين أن تتحول المدينة بعد فترة قصيرة لتصبح الواجهة التجارية الأغلى في العالم. كما أشارت الدراسة إلى أن رجال الأعمال المسافرين في موسكو يدفعون مبلغا ً في المتوسط قدره 447.36 دولار مقابل قضاء ليلة واحدة في العاصمة الروسية، بينما يدفع زوار أبو ظبي مبلغا ً يزيد عن 422.75 دولار.
إلى هنا، قال الموقع إن الإمارة شهدت تصاعدا ً ملحميا ً في ترتيبها بين المحاور التجارية العالمية، فقد قفزت من المركز الثامن الذي احتلته في قائمة المجموعة العام الماضي لتقبع في المرتبة الثانية بقائمتها للعالم الحالي. وهنا، يشير الموقع أيضا ً إلى أن متوسط سعر الغرفة في أبو ظبي العام الماضي كان يبلغ 1330 درهم، في حين قُدر خلال النصف الأول من العام الجاري بـ 1390 درهم ( 422.75 دولار ). وينقل الموقع هنا عن مديرة علاقات الفنادق العالمية في المجموعة، مارغريت باولر، قولها :quot; مازال الطلب يفوق العرض في أبو ظبي. ومع هذا، فإن ذلك سيتغير قبل نهاية العام من خلال توفير 1600 غرفة جديدة، لذا فمن المرجح أن يسيروا على نهج دبيquot;. وفي تناقض صريح مع الأوضاع التي تشهدها العاصمة الإماراتية، يقول الموقع أن دبي ndash; المحور الاقتصادي التقليدي لدولة الإمارات العربية المتحدة ndash; شهدت تراجعا ً في أسعار غرفها الفندقية بنسبة 24 % ، وهو الانخفاض الذي يعد واحداً من أكبر الانخفاضات التي تعرضت لها المدن التي شملتها الدراسة الاستقصائية في التقرير، والتي تعد دليلا ً آخرا ً على أن حالة التدهور الاقتصادي العالمي قد ألحقت خسائر كبيرة بالمدينة. كما قال المدراء في أبو ظبي أن ارتفاع الأسعار الفندقية في المدينة قد وجه لطمة قوية لقدرة المدينة على المنافسة.
من جانبه، قال أكرم صبري، المدير العام لشركة سكاى للمؤتمرات والمعارض، في حديثه مع الموقع :quot; الأسعار مرتفعة للغاية، لكن لدينا الكثير من الأحداث المقبلة، ونحن بحاجة لبيع العروض لعملائنا. ونحن نقوم بتنظيم كل شيء ( شركات الطيران، التأشيرات، المكان، الفنادق ) لكن مع ارتفاع أسعار الغرف الفندقية بهذا الشكل، بات من الصعب علينا أن نخفض الأسعار لعملائنا. فعندما يسمعون الأسعار، يندهشون ثم يلوذون بالفرار. أما شركات الطيران فتتعامل معنا بشكل منصِف وتمنحنا أسعارا ً خاصة. لكن الفنادق تخبرنا ( هذه هي الأسعار، فإما أن تقبلوها أو أن تتركوها ) وذلك حتى إذا أحضرنا إليهم المئات من النزلاءquot;.
وهنا، عاودت باولر لتقول في تلك الجزئية :quot; إن العمل بمبدأ ( قبول الأسعار أو تركها ) هو مبدأ شائع في الأوقات التي تشهد ارتفاعاً أولياً في الأسعار. فالعاملون بالفنادق يتمكنون من فعل ذلك لأن الطلب يكون قويا ً للغاية. وبعد أن كانت الأمور تسير بنفس هذا النهج في دبي، جاءت الآن حالة التباطؤ في حركة السفر لأغراض تجارية بالتزامن مع افتتاح الكثير من الفنادق الجديدة، لتصبح الأسعار في دبي أرخص بكثير من غيرها. وبرغم أن الأمور تتقلب حاليا ً في أبو ظبي وتميل الأسعار للارتفاع، إلا أنهم سيضطرون للبدء في تخفيض الأسعار عندما تُفتح سلسلة من الفنادق الجديدة هناكquot;.
وقد أشار الموقع في نهاية التقرير إلى أن أبو ظبي تمتلك حاليا ً ما يقرب من 13000 غرفة فندقية. ومن المتوقع أن يتم إضافة ثلاثة آلاف غرفة قبل نهاية العام، مع توافر أربعة آلاف آخرين على شبكة الإنترنت في عام 2010. وأوضح عدن تاونسند، مدير فرع علاقات الفنادق بمجموعة هوغ روبنسون :quot; لقد أجرينا دراستنا البحثية هذه ارتكازا ً على البيانات الإحصائية الخاصة بحجوزاتنا. وقد حسبنا متوسط أسعار الغرف الفندقية بناءا ً على العملاء الذين نقوم بالحجز نيابة ً عنهمquot;.
التعليقات