القاهرة: أكدت ماليزيا اليوم الأحد تطلعها من خلال الشركات الماليزية، التي تمثل قطاعات عدة، إلى زيادة استثمارتها في السوق المصرية، بفضل ما تتيحه هذه الأخيرة من تسهيلات، وما تتمتع به من عوامل جذب.

وأوضح الملحق التجاري لسفارة ماليزيا في مصر أحمد ترميزي في تصريح صحافي أن مصر قد تصير بعد خمسة أعوام واحدة من أفضل أماكن الاستثمار بالنسبة إلى ماليزيا، حيث تتميز بالعمالة الرخيصة نسبياً، والاستقرار السياسي والاقتصادي، مضيفاً أن قطاعي البناء والخدمات الصحية من أكثر القطاعات التي يمكنها أن تجذب الشركات الماليزية.

غير أن المتحدث نفسه، اعتبر أن حجم الاستثمارات بين مصر وماليزيا محدود للغاية، حيث تتركز الاستثمارات الماليزية في مصر في مجال المحروقات، مبرزاً أن بلاده تنظر إلى مصر كبوابة لإفريقيا وأوروبا، في ظل الاتفاقيات الموقعة مع دول المنطقتين، والتي يمكن أن تستغلها كوالالمبور في تطوير تجارتها مع المنطقتين.

كما دعا في المقابل الشركات المصرية إلى الاهتمام بفرص الاستثمار في بلاده، مشيراً إلى أن العائق الوحيد قد يكون بعد المسافة التي من الممكن أن تمنع رجال الأعمال من التحرك في هذا الاتجاه.

وفي إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، من المقرر أن يقوم وزير الاقتصاد الماليزي بزيارة لمصر الشهر المقبل، على رأس وفد من حوالي 25 رجل أعمال، يلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين المصريين، لبحث سبل ومجالات التعاون بين الجانبين
حسبما أفاد به الدبلوماسي الماليزي.

وأشار في سياق آخر إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يميل لمصلحة ماليزيا، حيث بلغت قيمة الصادرات لمصر خلال العام الماضي 700 مليون دولار، مقابل صادرات مصرية بقيمة 100 مليون دولار، مضيفاً أن صادرات بلاده زادت خلال الأشهر الستة الأولى من 2009 بـ 40%، فيما تراجعت صادرات مصر بأكثر من 50%.