أبوظبي: قال مسؤول تنفيذي كبير، في شركة تبني محطة توليد كهرباء ومشروعاً لاحتجاز الكربون وتخزينه بتكلفة 2.2 مليار دولار، إن المشروعين سيستكملان في عام 2014.

ومشروع محطة الكهرباء هو مشروع مشترك بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل quot;مصدرquot; وبي.بي. وقد يكون المشروع هو أول مشروع لاحتجاز الكربون وتخزينه على نطاق واسع في العالم.

وستفصل المحطة الغاز الطبيعي إلى هيدروجين وغاز ثاني أكسيد الكربون. وسيستخدم الهيدروجين كوقود لتشغيل محطة لتوليد الكهرباء بطاقة تبلغ 500 ميغاوات، بينما سيجري ضخ ثاني أكسيد الكربون في حقول نفطية. وستستهلك المحطة نفسها نحو 100 ميغاوات، في حين ستباع الطاقة المتبقية، البالغة 400 ميغاوات، إلى شبكة الطاقة في الإمارات.

ومن شأن ضخّ الغاز تحت حقل نفطي.. حبس الغاز المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري، فضلاً عن المساعدة على زيادة إنتاج النفط، من خلال المحافظة على الضغط تحت الأرض.

وأبلغ ديفيد بيني، المدير العام للمحطة، رويترز أن شركة فوستر ويلر استكملت التصميم والهندسة المبدئيين العام الماضي. وأضاف بيني أنه من المتوقع أن تطرح المحطة مناقصة بشأن عقود البناء والهندسة، وأن تبحث عن تمويل هذا العام.

وذكر المدير العام أن المشروع قد يكون الأول من نوعه، الذي يفصل ثاني أكسيد الكربون قبل الاحتراق، مما يولد الطاقة مع انبعاثات ضئيلة للكربون، إضافة إلى حبس الكربون.

وسيجري حبس نحو 1.7 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام. وسيجري إمداد المشروع بالغاز الطبيعي، من خلال شركة بترول أبوظبي الوطنية quot;أدنوكquot; المملوكة للدولة. وستباع الطاقة المولدة إلى هيئة مياه وكهرباء أبوظبي المملوكة للدولة. وسيموّل المشروع عن طريق طرح أسهم وسندات.

وقال بيني دون ذكر تفاصيل quot;نبحث عن تمويل من بنك تجاري للجزء الخاص بطرح السنداتquot;. وأوضح أن المشروع سيشمل أيضاً محطة لتحلية المياه صغيرة الحجم لاستخدام المحطة نفسها.

وتملك شركة مصدر 60 % من مشروع المحطة، في حين تملك بي.بي حصة 40 %. وستقع المحطة في منطقة الشويهات في أبوظبي عاصمة الإمارات. يشار إلى أن أبوظبي هي ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم. وشركة مصدر مبادرة تمولها الحكومة تهدف إلى تهيئة الإمارات لمستقبل ما بعد النفط.