واشنطن: دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الخميس اليمن إلى مزيد من العمل من أجل مستقبله السياسي والاقتصادي، في إطار الجهود التي تمولها الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب وتشجيع التنمية في هذا البلد.

وأدلت كلينتون بهذه التصريحات خلال زيارة لوزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إلى واشنطن. وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع القربي quot;عملنا بجد في السنة الماضية لتطوير علاقات بناءة وإيجابية مع اليمن في مجالي الأمن والتنميةquot;.
وأضافت quot;نعتقد بقوة أننا رأينا التزاماً فعلياً وفعالاً من جانب حكومة اليمن بمحاربة المتطرفين، وخصوصاً القاعدة في شبه جزيرة العرب في الأشهر الأخيرةquot;. ورأت أن هذا العمل يشكل quot;إشارة إيجابية جداًquot; تبني عليها الولايات المتحدة. وتابعت الوزيرة الأميركية أن البلدين quot;يدركان أن العلاقات بيننا لا يمكن أن تتمحور حول الإرهابيين فقطquot;، موضحة أن quot;الطريقة المثلى لتسوية بعض المشاكل القائمة هي استراتيجية تنموية فعليةquot;.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تريد من اليمن بذل جهود أبعد من خطة النقاط العشر الاقتصادية، التي تقدم بها الرئيس علي عبد الله صالح. وقالت quot;قلنا بوضوح إنه لدينا توقعات، ولنا الحق في العمل مع حكومة اليمن مع قيامنا بالتنمية، لأننا نريد أن يكون ذلك لمصلحة شعب اليمنquot;. وأضافت quot;نريد أن نرى نتائج على الأرض. نرى نتائج لجهود مكافحة الإرهاب، ونريد أن نرى نتائج مماثلة عندما يتعلق الأمر بالتنميةquot;. وتابعت كلينتون أنها تعتقد أن وزير الخارجية وكبار المسؤولين الآخرين في الحكومة اليمنية يدركون الحاجة إلى تحقيق مثل هذه النتائج.

وقدمت الوكالة الأميركية للمساعدة الدولية إلى اليمن مساعدة بقيمة 125 مليون دولار على ثلاث سنوات. وقالت كلينتون إن quot;نجاح هذه الاستثمارات يتوقف على قدرة اليمن على القيام بالخيارات الصعبة الضرورية من أجل تحسين إدارته وإصلاح اقتصاده وحماية حقوق الإنسان ومحاربة الفساد وتأمين مناخ أفضل للأعمال والاستثمارquot;. من جهته، قال القربي إن quot;اليمن أطلق برامج تنموية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وأجرى إصلاحات جريئةquot;، مشيراً إلى أن quot;غياب النتائج مرده إلى أن اليمن لا يملك الموارد الضرورية، من أجل تطبيق هذه الإصلاحاتquot;. وأضاف القربي أن quot;مساعدة الولايات المتحدة ستساهم في تسهيل الأمورquot; في اليمن. وسيلتقي الوزيران الأربعاء 27 شباط/فبراير في لندن، التي ستستضيف مؤتمراً حول اليمن في ذلك التاريخ.