بغداد: وقّعت لوك أويل الروسية وشتات أويل النرويجية اتفاقاً نهائياً الأحد لتطوير المرحلة الثانية من حقل غرب القرنة العراقي، أحد أكبر الحقول النفطية في العالم، وذلك في إطار خطط العراق، ليصبح من كبار منتجي النفط في العالم.

والعقد البالغة مدته 20 عاماً، ويتعلق بتطوير حقل غرب القرنة العملاق الذي تبلغ احتياطياته 12.9 مليار برميل، ويقع في جنوب البلاد، هو الأحدث الذي يجري توقيعه بين عشرة اتفاقات مع شركات طاقة عالمية، من شأنها أن تجعل إنتاج العراق من النفط ينافس السعودية خلال سبع سنوات.

وتواجه العقود عقبة محتملة، هي الانتخابات المزمع إجراؤها في السابع من مارس/ آذار، إذ لا يوجد ما يضمن أن توافق عليها الحكومة العراقية المقبلة دون تعديل.

لكن في حالة المضي قدماً في الاتفاقات العشرة، كما هو مخطط له، سيقفز إنتاج العراق من النفط إلى 12 مليون برميل يومياً من 2.5 مليون برميل يومياً حالياً، الأمر الذي من المرجح أن يوفر للبلاد مليارات الدولارات التي تحتاجها لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار بعد سنوات من الحرب والعقوبات والتدهور الاقتصادي.

ويقول محللون إن شروط اتفاقات النفط العراقية صارمة، إذ ستحصل الشركات على رسوم، وليس حصة من الإنتاج، لكنها قد تتيح لشركات النفط فرصة أفضل للاستفادة من الاحتياطيات غير المستغلة حتى الآن، وللفوز بصفقات نفطية أخرى في المستقبل.

وأبرم الكونسورتيوم الصفقة على أساس عرض للحصول على رسوم قدرها 1.15 دولار للبرميل، وبمستوى مستهدف للإنتاج يبلغ 1.8 مليون برميل يومياً، وهو ما يعادل تقريباً كامل إنتاج حقول لوك أويل في روسيا.

وقالت شتات أويل، التي تملك حصة قدرها 25 % من المشروع المشترك، إنها ستنفق 1.4 مليار دولار على مدى أربع إلى خمس سنوات. وستدخل الشركتان في شراكة مع شركة نفط وطنية عراقية.