كشف تقرير نشر مؤخراً أن للتأخير الذي يحصل في الرحلات الجوية ثمناً فادحاً يصل إلى مليارات الدولارات.

واشنطن: يدرك المسافرون جواً حجم الإحباط من تأخر الرحلات، إلا أن تقريراً نشر مؤخراً كشف أن للتأخير ثمناً فادحاً يصل إلى مليارات الدولارات تضاف تكلفته إلى الاقتصاد الأميركي المتعثر.

ووجدت دراسة أجراها معهد دراسات النقل بجامعة كاليفورنيا أن تأخر الرحلات الجوية كلف الولايات المتحدة 32.9 مليار دولار عام 2007.

وقال مارك هانسن، الذي قاد البحث: quot;هذه أكثر دراسة مفصلة حتى اللحظة تحلل التكلفة المالية لتأخير الرحلات الجوية.quot;

وأردف: quot;تأخر الرحلات مشكلة خطيرة وواسعة النطاق تسبب إجهاداً كبيراً للنظام بالجو والعملاءquot;.

وبحسب تحليل الدراسة، دفع المسافرون 16.7 مليار دولار كوقت ضائع بسبب تأخر وتأجيل إو عدم اللحاق برحلات الترانزيت، بالإضافة إلى تكاليف أخرى مثل الوجبات والإقامة.

ولفت الباحثون في دراستهم أن العديد من المسافرين يقضون وقتاً أكثر بعيداً عن منازلهم تحسباً من تأجيل وتأخر الرحلات.

وفرض تأخير الرحلات على شركات الطيران دفع 8.3 مليار دولار كتكلفة إضافية للطواقم والوقود والصيانة، بحسب البحث.

كما خسرت شركات الطيران الأميركية قرابة 4 مليارات دولار نظراً لتراجع الطلب بسبب تفادي المسافرين السفر بالجو خشية التأخير.

ووجدت الدراسة أن اقتصاد البلاد ككل يعاني أيضاً من المشكلة، إذ تزيد عدم كفاءة النقل الجوي التكلفة على القطاع التجاري، الأمر الذي خفض إجمالي الناتج المحلي الأميركي بنسبة 4 مليارات دولار في 2007.

ولاحظ معدو الدراسة، التي أعدت بتكليف من إدارة الطيران الاتحادية، أن تأخر العديد من الرحلات، كتلك التي تسببها أعطال ميكانيكية أو الظروف المناخية القاسية، لا يمكن تفاديها، غير أنهم أشاروا، كذلك إلى مشكلة ازدحام المجال الجوي.

وبحسب مكتب إحصائيات النقل الأميركي ففي خلال هذا العام، فإن 18 في المائة من الرحلات الجوية، غادرت أو هبطت متأخرة بربع ساعة تقريباً.