تنطلق أعمال المؤتمر السنوي الـ 16 للطاقة، في الإمارات في الثامن من نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل، وتستمر ثلاثة أيام.


أبوظبي: ينظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أعمال المؤتمر السنوي الـ 16 للطاقة، التي تنطلق في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وتستمر ثلاثة أيام، لدراسة التحديات الناشئة للنفط خلال المرحلة المعاصرة ودوره كمصدر أولي للطاقة وموقعه ضمن معادلتها الأوسع.

ويحدد اليوم الأول للمؤتمر العوامل الرئيسة التي تشكل الحديث عن النفط في الوقت الراهن، وينظر في ديناميات الطلب العالمي وما لها من انعكاسات على الدول المنتجة في الشرق الأوسط، إضافة إلى دراسة أسباب ظاهرة تغير المناخ وآثاره على السياسات النفطية العالمية، إلى جانب تقييم التوجه نحو إيجاد تقنيات جديدة في مجال الطاقة من حيث تبعاتها على قطاع الطاقة ككل.

ووفقًا لما أوردته وكالة أنباء الإمارات quot;وامquot;، فإن المؤتمر سيناقش في اليوم الثاني التفاعل بين النفط والاقتصاد العالمي والبحث في اتجاهات السوق العالمية في سياق الواقع المتغير للنظام الاقتصادي العالمي، إضافة إلى التركيز على القضايا الاستراتيجية المتعلقة بالنفط والمحيطة بالجغرافيا السياسية الناشئة.

ويسعى المؤتمر في يومه الثالث إلى تحديد معالم مستقبل النفط من خلال تقييم الآفاق الماثلة أمامه في ظل التحولات التي يشهدها نظام الطاقة العالمي في القرن الحادي والعشرين.

ويختتم المؤتمر أعماله بنقاش يركز على تطوير وإدارة قطاع الطاقة في الخليج العربي، ويشمل تحليلاً لمساهمة كل مصدر من مصادر الطاقة quot;النفط والغاز والطاقة النووية والطاقة المتجددةquot; في مزيج الطاقة المستقبلي في المنطقة.

يذكر أن تنامي السعي العالمي إلى إيجاد حلول تقوم على الطاقة المنخفضة الكربون لم يؤد إلى تقليص الطلب على النفط والغاز الذي يتوقع أن يتواصل نموه بوتيرة قوية خلال السنوات المقبلة، ومع ذلك فقد وضعت الكثير من أبرز البلدان المستهلكة للنفط أهدافًا من أجل خفض اعتمادها على الوقود الأحفوري المستورد، بالتزامن مع السعي إلى إيجاد مصادر بديلة للطاقة تشمل في بعض الحالات والطاقة النووية.

ويثير هذا المشهد العالمي المتغير تساؤلات مهمة بشأن مستقبل النفط ودوره في الاقتصاد العالمي على المدى الطويل.