إرتفع مؤشر الذهب بنسبة 25% في سوق لندن، ما دفع المستثمرين إلى الإتجاه نحو الإستثمار فيه، بفعل ما يشكله من ضمان أكبر من الإستثمارات الأخرى بالنسبة لهم.

طلال سلامة من برن: في خلال عام واحد فقط، ارتفع مؤشر الذهب المرجعي، في سوق لندن، أي (gold afternoon fix) بنسبة 25 في المئة. ما يدفع العديد من الخبراء الى الاعتقاد بأن فقاعة جديدة، منوطة بالذهب، بدأت الالتفاف حول الاقتصاد العالمي بصورة غير مرئية بعد.

في ما يتعلق بالاستثمارات العالمية، في الذهب، في الربع الثاني من العام، فانها قفزت 118 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي كي تصل الى ما مجموعه 400 بليون دولار.

بالنسبة لصناديق الاستثمار quot;اي تي افquot; (etf)، المتعلقة بتذبذبات أسعار الذهب في الأسواق العالمية، فانها تستأثر بحوالي 50 في المئة من هذه الاستثمارات. مع ذلك، يسجل الخبراء ابتعاد المستثمرين عن هذه الصناديق. فالعديد منهم يختار التداول مباشرة في أعمال بيع وشراء الذهب أو سبائك الذهب(24 قيراطاً).

في العام الماضي، كان غرام الذهب يرسو على 20 يورو. أما اليوم، فهو أكثر من 30 يورو. وعلى صعيد كل من استثمر 400 ألف يورو مثلاً، في أعمال بيع وشراء الذهب، فانه تمكن اليوم من جني أرباح تمثل 50 في المئة من البملغ المستثمر، أي 200 ألف يورو.

وتعتبر الشبكة العنكبوتية المكان المفضل لمن يريد البحث عن أسعار تنافسية للذهب. نجد مثلاً الموقع الالكتروني quot;بوليانفولتquot;، وعنوانه (www.bullionvault.com)، أين يمكن تنفيذ صفقات شراء وبيع مضمونة.

في سياق متصل، تشير quot;أليساندرا بيلونيquot;، الناطقة باسم هذا الموقع لصحيفة ايلاف الى أن الشركة لها تفرعات تجارية في كل من لندن وزيوريخ ونيويورك. تقوم الشركة بشراء الذهب من الأسواق لحساب عملائها. وفي حال أعلنت الشركة افلاسها فان ودائع العملاء، في الفروع الثلاثة، مضمونة وآمنة.

في ما يتعلق بالسبريد (spread)، أي الربح الناتج عن اعادة بيع ما تم شرائه، فانه يرسو لدى شركة quot;بوليانفولتquot; على 0.8 في المئة وفق ما تفيده السيدة بيلوني. في الحقيقية، فان استراتيجية الشركة تتمحور حول حفز الصفقات التجارية بين عملائها.

في الوقت الحاضر، تتراوح الاستثمارات في شراء الذهب من ألفي دولار الى مائة ألف صعوداً الى مليوني دولار أميركي. علاوة على ذلك، تتوقف بيلوني للاشارة الى أن طلبات شراء الذهب بلغت ذروتها بين شهري مايو(أيار) ويونيو(حزيران) الفائتين تزامناً مع اشتعال الأزمة المالية اليونانية.

بالنسبة للشهر الجاري، فان طلبات شراء الذهب، بسويسرا وحدها، تخطت قيمتها 350 ألف يورو مقارنة بمعدل شرائي شهري يرسو عند 300 ألف يورو. هذا وتنوه السيدة بيلوني بأن عدد العملاء، المشتركين في خدمة الشركة، في ارتفاع مستمر. ما يعني أن حمى شراء الذهب ستكون طويلة الأجل!