توقع رئيس صندوق إنقاذ اليورو عدم انهيار المنطقة رغم أزمة الديون التي تهدد دولاً أوروبية كبيرة عدة في الوقت الحالي.
برلين: توقع كلاوس ريجلينج، رئيس صندوق إنقاذ اليورو، عدم انهيار منطقة اليورو رغم أزمة الديون التي تهدد دولاً أوروبية كبيرة عدة في الوقت الحالي، ورغم البلبلة التي أصابت أسواق المال.
وقال ريجلينج في تصريح لصحيفة quot;بيلدquot; اليوم الخميس quot;من غير المتصور أن يفشل اليورو وإن نسبة خطر فشل اليورو 0%quot;.
وتوقع نائب رئيس البنك المركزي الألماني فرانس كريستوف تسايتلر أن تكون المظلة الأوروبية لإنقاذ اليورو quot;على مستوى الآمال المعقودة عليها. حتى وإن تقدمت دول أخرى من منطقة اليورو مثل البرتغال بطلب الحصول على مساعدة مالية أوروبيةquot;.
وكان رئيس البنك المركزي الألماني أكسل فيبر قد قال مساء أمس الأربعاء في باريس إنه من غير المستبعد أن تتم زيادة سقف هذه المظلة في حالة الضرورة. ورصد اتحاد العملة الأوروبية مبلغ 750 مليار يورو لهذه المظلة في الوقت الحالي.
وأكد ريجلينج في تصريحه لصحيفة بيلد اليوم الخميس أن مظلة إنقاذ اليورو كافية في الوقت الحالي للجميع، مستبعدًا أن تصبح فرنسا وإيطاليا مهددة بأي حال من الأحوال بأزمة مالية تستلزم تدخل دول اليورو. يشار إلى أن أسبانيا والبرتغال تعرضت لضغوط في أسواق المال الأوروبية في خضم الأزمة المالية الأيرلندية.
وتعتزم أيرلندا اقتراض 85 مليار يورو من صندوق الإنقاذ الدولي، مع اعتماد إجراءات تقشف صارمة توفر نحو 15 مليار يورو خلال أربع سنوات.
ويستمر صندوق الإنقاذ حتى منتصف عام 2013 قبل أن تعتمد منطقة اليورو إجراءات أخرى ربما تمثلت في quot;آلية إنقاذ مستديمةquot; تحل محل هذا الصندوق.
في هذا الإطار تعتزم ألمانيا وفرنسا التعاون من أجل وضع آلية مشددة لمواجهة أزمات العملة الأوروبية اليورو. وقال وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله، في أعقاب اجتماعه بنظيرته الفرنسية، ميشيل أليو ماري، اليوم الخميس في العاصمة برلين إن البلدين لديهما رغبة مشتركة للحفاظ على اليورو من تقلبات الأسواق.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية وجود تطابق كبير في الرأي بين باريس وبرلين حول ضرورة وضع آلية لمواجهة أزمات اليورو. في الوقت نفسه، أكد الوزير الألماني تأييده لمشاركة القطاع الخاص، كجهة دائنة، في مواجهة الأزمات المستقبلية المالية بعد عام 2013.
ورفض الوزير التوقعات التي ذهب أصحابها إلى أن تعرض اليونان وأيرلندا لأزمات مالية عنيفة سيتبعه أزمات في دول أخرى في منطقة اليورو (16 دولة). وقال فيسترفيله quot;إنني ضد التكهنات بالتحدث عن وقوع أزمات مالية في دولة بعد أخرىquot;.
التعليقات