الكويت: نفت الهيئة العامة للاستثمار في الكويت الأنباء حول عزمها تقليص تعرضها لاستثمارات في منطقة اليورو. وكانت صحيفة الأنباء الكويتية قد نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن الهيئة تعتزم خفض استثماراتها في منطقة اليورو، بسبب مخاوف من ظهور أزمة مديونية جديدة في البرتغال وأسبانيا. لكن الهيئة، وهي صندوق الثروة السيادية للبلاد، نفت هذه التقارير.

وتمتلك الهيئة حصة في شركة دايملر الألمانية لصناعة السيارات، إلى جانب تملكها حصة غالبية في شركة الاتصالات المتنقلة quot;زينquot;.

واستثمرت الهيئة نحو 750 مليون دولار في شركة إدارة الأصول الأميركية quot;بلاك روكquot; العام الماضي. وقالت في يناير/كانون الثاني إنها تتطلع لاستثمارات في آسيا وأميركا اللاتينية في 2010. وفي ديسمبر/كانون الأول، باعت الهيئة العامة للاستثمار حصتها في quot;سيتي غروبquot; مقابل ثلاثة مليارات دولار، محققة 1.1 مليار دولار أرباحاً.

وأكدت الهيئة أنها مستثمر للأجل الطويل، ولا تغير في استراتيجيتها الاستثمارية، بما في ذلك في منطقة اليورو. ورأى الخبير الاقتصادي لدى دويتشه بنك وخبير صناديق الثروة السيادية ستيفن كيرن أنه من السابق لأوانه أن يقوم أي صندوق ثروة سيادية بإعادة هيكلة استثماراته بشكل كبير على أساس التطورات الاقتصادية في أوروبا في الآونة الأخيرة.

وأضاف أن معظم صناديق الثروة السيادية لديها إطار زمني يتجاوز عشر سنوات بكثير في استثمارات المحافظ، وبالتالي فإن التطورات الاقتصادية في الآونة الأخيرة لا تسوغ إجراء تغيير ملموس.

وقال كيرن إن تنويع المحافظ خاصة تنويع العملات كان أولوية رئيسة للصناديق السيادية، وتوقع أن يظل محل تركيز في المرحلة المقبلة. كما توقع أن تنتهج الصناديق نهجاً حصيفاً، مشيراً إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تستطيع إعادة آفاق النمو لمسارها الصحيح في المدى المتوسط إلى البعيد، رغم خطورة المشاكل المالية في بعض دول منطقة اليورو.