سار عشرات آلاف المتظاهرين في روما تلبية لنداء أول نقابة دفاعًا عن الوظائف.


روما: سار عشرات آلاف المتظاهرين، بمن فيهم العديد من الطلاب الرافضين إصلاح الجامعة، السبت في روما تلبية لنداء أول نقابة دفاعًا عن الوظائف، فيما بلغت بطالة الشبان نسبة عالية جدًا في إيطاليا.

وسارت الوفود الآتية من شمال البلاد الصناعي (تورينو وبارما) والجنوب الفقير (باليرمو وكازرتي) على السواء في موكبين تلبية لنقابة quot;سيجيلquot;، التي تقول إن لديها خمسة ملايين منتسب، وحمل المتظاهرون أعلامًا صغيرة وبالونات حمراء.

وأعلنت سيجيل أنها لن تقدم أرقامًا حول المشاركة في التظاهرة، مكتفية بإعلان تعبئة 2100 حافلة و13 قطارًا خاصًا، يمكن أن تنقل ما لا يقل عن 110 إلى 120 ألف متظاهر.

ونظمت التظاهرة الوطنية تحت شعار quot;المستقبل للشباب والوظائف. ومزيد من الحقوق والديموقراطيةquot;، وكتب على لافتات حملها المشاركون فيها quot;الحق في وظيفة من أجل حياة كريمةquot; وquot;المدرسة والجامعة معبأتانquot;.

وقالت سوزانا كاموسو الزعيمة الجديدة لنقابة سيجيل quot;بعد سنتين من أزمة لم تنته إثر بطالة متزايدة، أدرك الجميع أن هذا البلد يفتقر إلى مشروع مستقبليquot; في إشارة إلى سياسة حكومة سيلفيو برلوسكوني.

ولم تشهد إيطاليا نموًا كبيرًا، بينما بلغت البطالة نحو 8% من اليد العاملة، وتجاوزت نسبة الشبان العاطلين عن العمل المعدل الأوروبي (26% من الذين تراوح أعمارهم بين 15/24 سنة في أيلول/سبتمبر). وهذه التظاهرة هي الثامنة التي تنظمها سيجيل في سنتين، والأولى التي تقودها كاموسو، التي تولت رئاسة النقابة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.

ورغم أنها quot;ليست تظاهرة سياسية بل نقابيةquot;، كما قالت كاموسو، شارك فيها أبرز قادة المعارضة بمن فيهم بييرلويجي برساني زعيم الحزب الديموقراطي وانطونيو دي بييترو (إيطاليا القيم) ونيكي فيندولا (اليسار والبيئة والحرية).

كذلك تظاهر آلاف الطلاب من الثانويات والجامعات رافعين، لافتات طلبوا فيها quot;استقالةquot; وزير التربية، مؤكدين أن quot;المدرسة ماضية نحو الإخفاقquot; ومنددين بإصلاح الجامعة الذي تقترحه الحكومة.

ويتوقع أن يصادق البرلمان الثلاثاء المقبل على هذا الإصلاح الذي ينطوي على جوانب اعتبرت إيجابية (تقليص ولايات العمداء ومكافحة محسوبية المسؤولين). لكن منتقديه نددوا بخفض تمويل الجامعات، لا سيما عبر عدم تجديد العقود المحدودة زمنيًا لآلاف الباحثين.