رأى المركزي الإيطالي أن ضعف معدلات النمو في الدول الصناعية يهدد تعافي الاقتصاد العالمي وخروجه من الأزمة.
______________________________________________________________________

روما: اعتبر البنك المركزي الإيطالي quot;بانكيتالياquot; أن ضعف معدلات النمو في الدول الصناعية يهدد تعافي الاقتصاد العالمي وخروجه من الأزمة المالية والاقتصادية.

وقال مدير البنك ماريو دراغي، الذي يترأس المجلس الدولي للاستقرار المالي في مداخلة بمناسبة اليوم العالمي للإدخار، إن الانتعاش الاقتصادي قوي في الدول الصاعدة، لكنه ضعيف في الولايات المتحدة، بينما يبقى غير متجانس في دول منطقة اليورو.
وأكد دراغي أن عدم التنسيق بصورة أكبر بين السياسات الاقتصادية في الدول الكبرى لوقف التدخلات في أسعار العملات quot;يهدد التعافي الاقتصادي العالميquot;.

وأشاد باتخاذ إجراءات حكومية لإصلاح الموازنات العامة، لكنه أشار إلى أنها quot;لا تكفي للنهوض بعملية الانتعاش الاقتصاديquot;، وأنه لا يمكن سداد الديون السيادية المتراكمة بدون نمو، مشددًا في الوقت نفسه على حاجة التنمية الاقتصادية إلى مساهمة من خلال زيادة الطلب الداخلي.

ودعا في هذا الصدد إلى quot;حلقة إيجابية بمعدلات استهلاك عالية، واستثمارات بعيدة النظر، تؤدي إلى زيادة الدخول، ومن ثم إلى مزيد من الاستهلاكquot;، على عكس الوضع الحالي، الذي quot;يشهد كساد الاستهلاك، نتيجة عدم تنامي دخول الأسر، وانتشار ظاهرة عدم اليقين تجاه المستقبلquot;.

وحول الوضع الاقتصادي الإيطالي، ذكر دراغي أن البنك المركزي يتوقع أن تظل معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي الإيطالي خلال عامي 2010 و2011 عند مستوى 1 %، بعدما انكمش العام الماضي خلال الأزمة الاقتصادية بنسبة 5 %.