الدوحة : أعلنت الخطوط الجوية القطرية التي تدير مطار الدوحة الدولي عن افتتاح مبنى quot;القادمونquot; الجديد قريبا وذلك ضمن الجهود المبذولة لتوسعة المطار الحالي وتمكينه من استيعاب الأعداد المتزايدة من زوار دولة قطر. وذكر بيان صحفى بهذا الخصوص ان مبنى quot;القادمونquot; الجديد مستقل تماما عن المبنى الرئيسي في مطار الدوحة الدولي وبإمكانه استيعاب جميع المسافرين القادمين إلى الدوحة. ويقع المبنى الجديد في نفس الموقع الذي شيّد فيه سابقا المبنى المؤقت لمسافري دورة الألعاب الآسيوية الدوحة 2006 مقابل مكتب مبيعات البريميم التابع للقطرية على طريق الدائري الثالث بين دوار كبار الشخصيات وجسر رأس أبوعبود. ويشكل المبنى جزءا من مخطط لإعادة تطوير مطار الدوحة الدولي الحالي بتكلفة قدرها مئات الملايين من الدولارات بهدف تمكينه من تسيير عملياته بفعالية أكثر إلى حين افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد عام 2012.


ومن المزايا التي يقدمها المبنى الجديد عدد أكبر من أحزمة سير الحقائب ومكاتب أكثر لإجراءات الجوازات وسوق حرة ومواقف للحافلات وسيارات الأجرة ومناطق أكبر لاستقبال والترحيب بالمسافرين القادمين. وسيتحول مسمى مبنى quot;القادمونquot; الحالي الى مبنى quot;الرحلات المغادرة والمحولةquot; حيث ستبدأ عملية اعادة تصميمه بعد افتتاح المبنى الجديد ليشهد توسعة تمكن من استيعاب حركة المسافرين المتزايدة عبر الدوحة وهو ما سيتطلب عدة أشهر لإنجازه.وقال السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أن هذه التغييرات من شأنها أن تحسن تجربة السفر لدى المسافرين إلى أن يحين موعد افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد. واضاف ان المطار والخطوط الجوية القطرية ستوفران معلومات اكثر حول المرافق الجديدة خلال الايام القليلة القادمة للتأكد من ان المسافرين على اطلاع كامل بالتغييرات التي تمت. وأشار الباكر الى ان الضرورة الملحة تقتضي توسعة البنية التحتية للمطار الحالي لمواكبة حركة المسافرين المتزايدة عبره والناتجة عن التطور المتواصل الذي تشهد دولة قطر.


يشار الى ان مطار الدوحة الدولي شهد منذ نوفمبر عام 2006 الكثير من التحسينات شملت افتتاح مبنى quot;البريميمquot; التابع للقطرية والخاص بركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال الى جانب توسعة الجناح الشرقي للمطار حيث تضمنت زيادة عدد مواقف الطائرات وافتتاح طريق ذي مسارين لمركبات النقل إلى المبنى الرئيسي وتأسيس مبنى جديد لمسافري الترانزيت quot;مبنى quot;تحويل الرحلات الملحقquot;.
وفي عام 2008 تم تطوير المبنى الرئيسي للمطار بإضافة بوابتين إضافيتين للصعود إلى الطائرات وذلك بهدف استيعاب الأعداد المتزايدة من الرحلات المنطلقة من الدوحة.
كما تم في العام الماضي توسعة مبنى البريميم وتوفير مساحات إضافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من ركاب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال المسافرين على متن الخطوط الجوية القطرية. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمطار الدوحة الدولي حاليا اكثر من 15 مليون مسافر في السنة. وتعتبر الخطوط القطرية هي المشغل الرئيسي للرحلات المنطلقة من والى الدوحة الى جانب 30 شركة طيران اخرى تسير رحلات مجدولة من اوروبا والشرق الاوسط واسيا الى الدوحة.