باريس، طوكيو: أعلنت بي اس ايه الفرنسية للسيارات سحب 97 ألف سيارة من طراز بيجو 107 وسيتروين سي 1 أنتجت في مصنع مشترك مع شركة تويوتا quot;احترازياًquot; من أوروبا، بعدما كانت الشركة اليابانية قررت سحب 1.8 مليون سيارة بسبب مشكلات في دواسات السرعة.

وقالت مجموعة بيجو سيتروين في بيان quot;سيتم إبلاغ الزبائن المعنيين قريباً بوساطة البريدquot;. وأوضح متحدث باسم المجموعة الاثنين لوكالة فرانس برس أن quot;أعلى المبيعات هي في الدول الكبرىquot;، ذاكراً منها ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وأسبانيا، في حين يشمل الإجراء 15400 سيارة في فرنسا.

ويتعلق قرار السحب من الأسواق الأوروبية بالسيارات من الطرازين المذكورين التي أنتجت بين شباط/فبراير 2005 وآب/أغسطس 2009 في مصنع كولين في الجمهورية التشيكية.

وأشارت المجموعة إلى أن وحده quot;قسم من الإنتاج معني (بالقرار) لأنه بحسب نوعية السيارات، إن كانت تعتمد على البنزين أو على الديزل، يختلف نوع المكوناتquot; المستخدمة فيها.

ويتم تجميع هذين النموذجين من السيارات التي تنتجها المجموعة الفرنسية في مصنع لتويوتا ينتج أحد نماذج السيارات الثماني التي قررت الشركة اليابانية سحبها من أوروبا.

تويوتا تسعى الى تلميع صورتها
إلى ذلك، تستعد المجموعة العملاقة اليابانية لصناعة السيارات quot;تويوتاquot; التي اضطرت إلى استرداد ملايين السيارات عبر العالم بسبب قصور في دواسة السرعة، الاثنين للقيام بحملة علاقات عامة مع الزبائن، في محاولة لحل هذه الأزمة المدمرة بالنسبة إلى سمعتها.

وتقوم أكبر مجموعة لصناعة السيارات في العالم التي أوقفت في الولايات المتحدة إنتاج وبيع ثمانية من أكثر النماذج شعبية، بوضع اللمسات الأخيرة الاثنين على معالجة هذا الخطأ التقني، المتمثل في تجمد دواسات السرعة، وعدم تحركها من محلها.

وسينشر فرع تويوتا الأميركي عند الساعة 11:30 ت غ الاثنين بياناً يعرض هذا الحل. وسيتوجه جيم لنتز المسؤول عن تويوتا في الولايات المتحدة لاحقاً إلى المستهلكين في رسالة عبر الفيديو، ويعقد مؤتمراً صحافياً عبر الدائرة المغلقة مع الصحافيين الأميركيين. وسيكون لنتز أيضاً ضيف برنامج شعبي على شبكة ان بي سي التلفزيونية الأميركية، كما ذكرت داو جونز نيوزوايرز.

وأعلنت تويوتا الجمعة استرداد 1.8 مليون سيارة من طراز إيغو وآي كيو وياريس وكورولا وفيرسو وأفينيس وآر ايه في4quot; من أوروبا. وتضاف هذه السيارات إلى 2.3 مليون سيارة أخرى مستردة من الولايات المتحدة وإلى 270 ألفاً من كندا و75 ألفاً من الصين. ويتجاوز عدد السيارات المستردة عدد سيارات تويوتا المباعة خلال عام في العالم.

من جهتها، استردت الشركة الفرنسية quot;بي اس ايه بيجو سيتروانquot; على سبيل الاحتراز 97 ألف سيارة بيجو 107 وسيتروان سي1 منتجة في مصنع مشترك مع تويوتا في الجمهورية التشيكية. وتشكل هذه القضية كابوساً حقيقياً بالنسبة إلى تويوتا. وباتت المجموعة اليابانية تواجه انتقادات، مفادها أنها ضحت بنوعية سياراتها الشهيرة، لتسجل نمواً مبالغاً فيه إلى حد بلوغ المرتبة الأولى عالمياً في القطاع في 2008. والأحد نشرت تويوتا نصوصاً إعلانية في عدد من الصحف الأميركية لتوضيح قرارها بوقف الإنتاج.

وجاء في هذا الإعلان quot;لماذا اتخذنا هذا الإجراء غير المسبوق؟ لأنه العمل الصائب الذي نقوم به حيال مستهلكيناquot;، مضيفاً quot;نعتقد أننا نقترب من إيجاد علاج فعالquot;. وبقي آكيو تويودا رئيس مجلس الإدارة ورئيس تويوتا، الذي تولى منصبه قبل أقل من عام، متكتماً منذ بداية الأزمة. واكتفى بتقديم اعتذارات مقتضبة لفريق التلفزيون الياباني ان اتش كي، الذي كان يرافقه في المنتدى الاقتصادى العالمي في دافوس في سويسرا.

وقال تويودا السبت في أولى تصريحاته منذ قرار الاسترداد الكثيف للسيارات quot;إننا نأسف بشدة للتسبب بهذا الإزعاج للزبائنquot;.
وفي بورصة طوكيو، تراجع سعر سهم تويوتا الاثنين للجلسة السابعة على التوالي، حيث خسر 1.14% ليصل إلى 3450 يناً لدى إقفال جلسة التداول. وفقد السهم قرابة 18% من قيمته منذ 21 كانون الثاني/يناير.

والفشل الذي سجلته تويوتا، إضافة إلى فشل هوندا التي أعلنت الجمعة استرداد نحو 646 ألف سيارة عبر العالم، بسبب رافعة الزجاج الكهربائية التي يمكن أن تشتعل فيها النار، انعكسا على أسعار كل السيارات اليابانية تقريباً. وقد فقدت هوندا 2.47%، ومازدا 3.67%، ونيسان 2.04%.