أشرف أبوجلالة من القاهرة: يخصص اليوم موقع quot;ماركت ووتشquot; التابع لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية تقريرا ً تحليلا ً مطولا ً تحت عنوان quot;مصر تسعى لتحقيق النمو، لكن الرياح المعاكسة تعترض سبيلهاquot;، وفيه يلقي الضوء على البداية الملفتة التي افتتحت بها البورصة المصرية تعاملاتها مع بداية العام 2010.

وربط الموقع في مستهل حديثه بين الأداء الجيد لسوق الأوراق المالية وبين حالة الابتهاج التي غمرت الشارع المصري عقب فوز المنتخب بكأس أمم إفريقيا الأخيرة في أنغولا للمرة الثالثة على التوالي.

ثم انتقل الموقع ليقول إن مقياس الأدواء الخاص بالبورصة قد ارتفع بنسبة 12% بالفعل هذا العام، وتبين أنها صاحبة الأداء الأفضل إلى الآن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن بين أفضل عشر بورصات في العالم.

بعدها، يمضي الموقع لينقل عن مجموعة من الاقتصاديين قولهم إن الاقتصاد المصري شهد حالة من النمو خلال العام الماضي بنسبة 4.7%، وأنه مرشح للنمو بنسبة تصل إلى حوالي 5 % خلال 2010.

ومع هذا، فقد حذر البعض من احتمالات تعرض البلاد لحالة من التضخم، خاصة ً مع ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة 13.6 ٪ على أساس سنوي فى كانون الثاني / يناير، بعد أن كان 13.2% خلال كانون الأول / ديسمبر الماضي، وهو ما قد يؤثر على الأسهم عما قريب، بحسب ما أفاد به التقرير.

ثم يمضي الموقع ليتحدث عن مجمل السياسات التي ساهمت في إنعاش الوضع الاقتصادي في مصر، والتي جاء في مقدمتها تلك الخطوة التي قام بموجبها المسؤولون المصريون بتخصيص مبلغا ً قدره 8 مليار جنيه مصري ( ما يعادل 1.46 مليار دولار ) لتحفيز الإنفاق هذا العام.

بعدها، ينتقل الموقع ليقول إن هناك قرائن أخرى تبين بدء تعافي الاقتصاد المحلي من موجة التباطؤ العالمي، أو ما يطلق عليها مؤشرات الثروة التقليدية، ومنها، عائدات قناة السويس، وعائدات السياحة، والاستثمار الأجنبي المباشر.

ثم يشير إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية، واحتمال خفض الإعانات في مجال الطاقة من القاهرة، وكذلك الحقيقة التي تقول إن مصر من كبار مستوردي البضائع، هي أمور تبين أن quot;بُعبع التضخمquot; قد يُطارد الأسهم المالية في الخفاء عما قريب.

ويختم التقرير حديثه في النهاية بالقول إن بإمكان مصر أن تشعر بكثير من الفخر من خلال نجاح اقتصادها حتى الآن في تحمل التداعيات الخاصة بالانهيار المالي العالمي. وأن تحتفي كذلك بالبداية الممتازة لسوق الأسهم مع بداية هذا العام، علما ً بأنها ستكون في حاجة إلى كل قوتها ومهارتها للخروج منتصرة من معركتها ضد التضخم.