واشنطن: سيعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء تدابير لتمويل مفاعلين نووين في جنوب شرق الولايات المتحدة، في أول مشروع من هذا النوع منذ حوالي 30 عاماً في البلاد، حسب ما أعلن الاثنين مسؤول أميركي كبير.

يشار إلى أنّ أوباما، الذي دعا إلى الحدّ من الاعتماد على الخارج لتأمين موارد الطاقة ومكافحة الانبعاثات الملوثة، سيستند إلى قانون 2005، الذي يجيز لوزارة الطاقة ضمان قروض لمشاريع خاصة لخفض غازات الدفيئة.

وخصص مبلغ 18.5 مليار دولار لهذا الصندوق، الذي سيستخدم هذا الأسبوع للمرة الأولى لإطلاق مشروع محطة نووية في بوركي (جورجيا جنوب شرق) بحسب المسؤول الكبير، الذي طلب عدم كشف اسمه.

وأضاف المسؤول أنها ستكون quot;أول محطة نووية، يتم تشغيلها في الولايات المتحدة منذ 30 عاماًquot;، مؤكداً أنّ مشروع الموازنة الذي اقترحه أوباما على الكونغرس يشير إلى زيادة أموال الصندوق بثلاث مرات لبناء محطات نووية، تزيد قيمتها عن 54 مليار دولار.

وتخلّت الولايات المتحدة عن الطاقة النووية، منذ وقوع حادث خطر في محطة ثري مايل أيلاند في بنسلفانيا (شرق) في 1979. وهذه التكنولوجيا، التي لا تؤمّن اليوم سوى 20% من حاجات البلاد من الطاقة، جزء من مقترحات أوباما لخفض الانبعاثات، والحدّ من الاعتماد على الخارج لتأمين موارد الطاقة.

وفي نهاية كانون الثاني/يناير، أكد أوباما في خطابه حول حال الاتحاد أمام الكونغرس عزمه quot;بناء جيل جديد من المحطات النووية الآمنة والنظيفة في البلادquot;، وتشكيل لجنة لإيجاد طريقة للتخلص من النفايات النووية.