الدوحة: أظهرت بيانات رسمية الثلاثاء أن أسعار المستهلكين في قطر انخفضت بمعدل 4.9 % في 2009، أي أكثر من المتوقع، إذ شهدت الدولة أول انكماش في الأسعار في عام كامل منذ عام 1993، فيما يرجع أساساً إلى تراجع الإيجارات العقارية. وكان استطلاع، أجرته رويترز، قد توقع انكماشاً في الأسعار بمعدل 4 % في العام الماضي.

ومكّنت ثروة الطاقة قطر من التوسع في الإنفاق، للخروج من التراجع الاقتصادي العالمي العام الماضي، ونما الاقتصاد بمعدل 11 %. لكن الأزمة المالية العالمية شكّلت ضغوطاً على الأسعار في مختلف أرجاء منطقة الخليج، وأنهت تضخماً قياسياً بلغ ذروته في قطر عند 15.2 % في عام 2008. ومما زاد من حدة انكماش الأسعار انتهاء ازدهار سوق العقارات، مما دفع الإيجارات للانخفاض.

وأظهرت البيانات اليوم الثلاثاء أن الإيجارات ورسوم المرافق في قطر، التي تمثل 32 % من سلة أسعار المستهلكين، انخفضت 12 % في 2009، بعد ارتفاعها بنسبة 19.7 % في 2008.

ونزلت تكاليف المواصلات، ثاني أكبر مكوّن للسلة، بنسبة 4.4 %، بعد ارتفاعها 9.3 % في 2008. وارتفعت أسعار المواد الغذائية 1.3 % فقط في عام 2009، بعد ارتفاعها 19.9 % في 2008.

وأظهرت بيانات صدرت الشهر الماضي انخفاض أسعار المستهلكين في قطر للشهر السابع على التوالي في ديسمبر/ كانون الأول بمعدل شهري، مع استمرار انخفاض الإيجارات. ويتوقع مصرف قطر المركزي أن ترتفع الأسعار هذا العام، مع تسارع وتيرة الاقتصاد، ويتوقع تضخماً يتراوح بين 2 و5 % في 2010.

وتوقع محللون أن ينمو الاقتصاد بمعدل 16 % في السنة المالية 2010-2011، متجاوزاً أداء باقي دول الخليج، بفضل مشروعات طاقة جديدة، ووضع الدولة كأكبر مصدر في العالم للغاز الطبيعي المسال.