لندن: شهد الدولار أداء ضعيفًا اليوم الاثنين مع قيام المستثمرين بإعادة تقويم فرص رفع أسرع من المتوقع لسعر الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، مما حسّن الإقبال على المخاطرة بعض الشيء.
ورأت أسواق العملات في قرار مجلس الاحتياطي المفاجئ بشأن سعر الخصم الأسبوع الماضي إشارة إلى أن البنك المركزي الأميركي يوشك على رفع سعر الفائدة القياسي، رغم تطمينات صناع السياسات التي تفيد عكس ذلك.
لكن قراءة ضعيفة للتضخم الأميركي يوم الجمعة وارتفاع أسعار المستهلكين دون المتوقع في يناير/ كانون الثاني، جعلت الأسواق ترجع عن توقعات الفائدة تلك، مما أثار بدوره عودة حذرة إلى الإقبال على المخاطرة.
وقال راي فارس كبير محللي العملة في كريدي سويس quot;هناك بعض التحسّن في الإقدام على المخاطرة، حيث تعتقد الأسواق أن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين ستساعد على تقييد منحنى الفائدة الأميركية، حتى مع قيام مجلس الاحتياطي برفع سعر الخصم الأسبوع الماضيquot;.
وفي الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش، تراجع الدولار 0.1 % مقابل سلة عملات، ليسجل مؤشره 80.570، بعدما لامس يوم الجمعة أعلى مستوى في ثمانية أشهر عند 81.342، في أعقاب قرار مجلس الاحتياطي رفع سعر الخصم.
وحافظت العملة الأميركية على مكاسب طفيفة مقابل اليورو، الذي سجل 1.3625 دولار، واستمد دعماً من تقارير بأن ألمانيا أعدت خططاً تقدم بموجبها الدول التي تستخدم العملة الموحدة مساعدة في حدود 20 إلى 25 مليار يورو لمصلحة اليونان المثقلة بالديون.
وتخلى الدولار عن مكاسب طفيفة مقابل الين، وجرى تداوله دون تغير يذكر عند 91.60 ين. وكانت العملة سجلت أعلى مستوى في شهر عند 92.14 ين، وسط مكاسب واسعة النطاق يوم الجمعة.
واستمر ضعف الين مقابل اليورو، الذي استقر عند 124.68 ين، بعدما ارتفع فوق 125 يناً في المعاملات الآسيوية، وسط أداء إيجابي لأسواق الأسهم في المنطقة.
التعليقات