سنغافورة، القاهرة: رجّح محللون اليوم الأحد أن ترتفع أسعار النحاس عند بدء التداول يوم الاثنين، مدعومة بحالة من عدم اليقين بشأن الإمدادات، بعدما هزّ زلزال قوي تشيلي، أكبر منتج للنحاس في العالم.

وتسبب الزلزال في تعليق مؤقت لما يصل إلى 20 % من طاقة التعدين في تشيلي، التي تقدّر بنحو 4.5 مليون طن من مركزات النحاس سنوياً، بعدما أوقفت شركتا كوديلكو وأنغلو أميركان العمل في أربعة مناجم.

وقال مسؤولون حكوميون إن الصادرات لن تتعطل، لكن محللين يتوقعون ارتفاع الأسعار يوم الاثنين، بسبب التعطل المحتمل لمشروعات البنية التحتية والكهرباء والنقل إلى المناجم. وعلّقت شركة كوديلكو الحكومية للتعدين عملياتها في منجمي ال تينينتي وأندينا، اللذين بلغت طاقتهما الإنتاجية معاً 614 ألف طن سنوياً في العام الماضي.

وأكدت الشركة أنها ستستأنف الإنتاج من منجم ال تينينتي في وقت لاحق اليوم الأحد، بينما ذكر وزير التعدين التشيلي سانتياجو جونزاليس أن استئناف الإنتاج قد يستغرق يومين. ولم تتأثّر باقي عمليات الشركة.

وكذلك علقت أنغلو أميركان عملياتها في منجمي لوس برونسس والسولدادو، اللذين ينتجان معاً 280 ألف طن من النحاس سنوياً، لكن العمل استمر بصورة طبيعية في المناجم الكبيرة الأخرى. وتتركز معظم صناعة التعدين المهمة في شيلي في شمال البلاد. وضرب الزلزال وسط شيلي على بعد 115 كيلومترا شمال شرق مدينة كونسبسيون.

وأغلقت عقود النحاس في بورصة لندن للمعادن تسليم ثلاثة أشهر عند 7195 دولاراً للطن يوم الجمعة، بعدما ارتفعت 2.8 % خلال اليوم. وقال متعاملون إن الأسعار قد ترتفع بنسبة مماثلة يوم الاثنين. وذكر جونزاليس أن كوديلكو لديها مخزونات تكفي لتلبية التزاماتها التصديرية.

وقال متعامل في سنغافورة quot;الحكومة قالت إن الشحنات ستستمر بشكل طبيعي، لكن الناس يحاولون تخزين المعدن - الثلاثون ألف طن التي وصلت إلى المخازن في شنغهاي على مدار الأسبوعين المنصرمين، ربما تجد مشترين شغوفينquot;.