دبي: قال محللون إن أسعار سندات وحدة نخيل، التابعة لمجموعة دبي العالمية المتعثرة، في 2010 تشير إلى أن المستثمرين يستبعدون سداداً كاملاً للسندات، وأن إجراء خصم كبير أو إعادة هيكلة جذرية هما الاختياران الأكثر ترجيحاً.

وكانت دبي فاجأت الأسواق العالمية بضخامة مشكلات ديونها في نوفمبر/ تشرين الثاني، ثم بعد ذلك بشهر عند سدد صكوك نخيل بالكامل، وقيمتها 4.1 مليار دولار. ومع ذلك، لا يتوقع المستثمرون أي مفاجآت سارة.

وذكر محي الدين قرنفل العضو المنتدب لالجبرا كابيتال في دبي أنّ quot;السوق تتوقع إعادة هيكلة من نخيل. ولا يتوقعون حقاً سداداً بنسبة 100 %quot;. وتستحق سندات إسلامية أصدرتها نخيل بقيمة 3.6 مليار درهم (980 مليون دولار) في 13 مايو/ أيار 2010. وتسعى دبي العالمية التي تمتلك نخيل إلى إعادة هيكلة 22 مليار دولار من الديون.

وفي فبراير/ شباط، قال مصدر لرويترز، إن كل الخيارات قيد الدراسة في ما يتصل بسندات نخيل التي تستحق في مايو. وبلغ سعر السندات يوم الثلاثاء 55 سنتاً للدولار، وفقاً للأسعار المتاحة من منصة تداول دويتشه بنك quot;أوتوبانquot;. وعلى هذا الأساس، ستبلغ عائداتها أكثر من 700 %، إذا ما تم سدادها بالكامل.

وقال أندريه أندريجانوفس المحلل لدى أيكزوتكز في لندن quot;لا بد أن الكثير من الدائنين يأملون بسداد كامل، كما كان الحال في 2009، لكن فرص حدوث ذلك قليلةquot;. وأضاف أنه على عكس صكوك نخيل في 2009، فإن السندات التي تستحق في مايو لا تحمل ضماناً من دبي العالمية، وبالتالي لا يملك الدائنون حق الرجوع إلى أصول دبي العالمية.

ويرى محللون أن سندات مايو قد تحظى ببعض الاهتمام من شركات متعثرة، تتطلع لعمليات استحواذ، وصناديق تحوط تتوقع الاستفادة من الأسعار الرخيصة، لكن حجم تداول السندات لا يزال منخفضاً.

وأشار قرنفل إلى أن quot;صكوك نخيل لا تجتذب تدفقات مالية حقيقية. فالاهتمام يأتي في المقام الأول من صناديق التحوط وشركات متعثرة ومؤسسات أجنبية أخرى بصفة عامة. ولا يمكنك أن ترى مشترين للأجل الطويل، مثل صناديق معاشات التقاعد، تبدي أي اهتمام بنخيل أو بقصة دبيquot;.

وقال مصرفي إقليمي، طلب عدم نشر اسمه، إنه يمكن تمديد أجل الاستحقاق للدائنين، لكن السداد الكامل مستبعد. وتابع quot;سندات 2010 لا تنتشر على نطاق واسع. وهناك اختلاف جوهري بين سندات 2009 و2010، آخذاً في الاعتبار المبالغ والسيولة. وبالنسبة إلى السندات الحالية، فلن تحصل على الفرص نفسها التي سنحت في ديسمبر/كانون الأولquot;.