مارينيان (فرنسا): قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخميس، وهو يكشف عن سياسات تهدف إلى وقف التراجع في الصناعة الفرنسية، إن فرنسا ستقوم بدور أكثر نشاطاً في إدارة حصص الأسهم المملوكة للدولة.

وخصص ساركوزي ملايين اليوروات لتشجيع الشركات على الابتكار في الاستثمارات الخضراء المراعية لاعتبارات البيئة والحفاظ على وظائف العمال في فرنسا، في إطار خطة لمساعدة قطاع خسر أكثر من نصف مليون وظيفة في السنوات العشر الأخيرة.

وقال لعمال في مصنع لطائرات الهليكوبتر الأوروبية في جنوب فرنسا إن quot;الدولة ستراجع بعمق دورها، باعتبارها من حملة الأسهم في الشركات الصناعية الكبرىquot;.

وأشار ساركوزي إلى أن الحكومة من الآن فصاعداً سيمثلها اثنان في الشركات التي تمتلك الدولة فيها حصة أسهم. ويتوقع أن يجتمع رؤساء الشركات مرتين في العام مع الحكومة لبحث الاستراتيجيات والاستثمارات والنتائج.

وتمتلك الحكومة حصص أسهم في بعض أكبر الشركات الفرنسية، ومن بينها رينو لصناعة السيارات وشركة أريفا النووية. ويراقب ساركوزي بالفعل عن كثب سياسات هذه الشركات. وفي يناير/ كانون الثاني، أقنع الرؤساء التنفيذيين لشركة رينو بالإبقاء على جزء من إنتاج السيارة كليو 4 في فرنسا، رغم خطة لنقل الإنتاج بالكامل إلى تركيا.

وتزامن إعلان ساركوزي مع إذاعة تقرير يبين أن معدل البطالة في فرنسا قفز إلى 10 % في الربع الأخير من العام الماضي، وهو أعلى معدل في عشر سنوات، وهو مصدر قلق لحزبه قبل الانتخابات المحلية في وقت لاحق من هذا الشهر.

وواجهت الشركات الفرنسية مصاعب متزايدة في السنوات الأخيرة، وتكافح للمحافظة على قدرتها على التنافس في الساحة العالمية. وتميل في الغالب لنقل الإنتاج إلى الخارج للهرب من التكاليف العالية وقواعد العمل الصارمة في الداخل.

وكانت فرنسا خامس أكبر دولة مصدرة في العالم في العام الماضي، لكنها تعاني عجزاً تجارياً ضخماً في السنوات الأخيرة على عكس جارتها ألمانيا، حيث أدى ازدهار صادرات الصناعة إلى تحقيق فائض.