باريس: قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخميس إن إصلاح نظام المعاشات وخفض الإنفاق الحكومي سيكونان ضمن المهام الرئيسة للحكومة في 2010.

وأضاف ساركوزي في خطاب تلفزيوني عشية رأس السنة الجديدة أن 2009 كان عاماً صعباً، وحذر من تحديات في العام المقبل. وأوضح ساركوزي الذي يواجه اضطرابات اقتصادية في منتصف فترة رئاسته التي تبلغ خمس سنوات quot;حتى وإن كانت محننا لم تنته بعدـ، فإن 2010 سيكون عام تجديدquot;.

وتعثرت مالية الدولة أثناء الأزمة الاقتصادية العالمية بسبب ارتفاع الإنفاق على الرعاية الاجتماعية وانخفاض ايرادات الضرائب، وأكد ساركوزي أنه سيخفض الإنفاق في 2010، ليضمن متانة الأوضاع المالية مستقبلاً.

كما تعهد بالسعي إلى تحقيق إصلاحين لهما حساسيتهما السياسية في العام الجديد، وهما إعادة هيكلة مزمعة لنظام المعاشات الوطني ومراجعة طريقة رعاية الدولة للمواطنين من المسنين.

وقال quot;في 2010 سنحتاج إلى تعضيد نظام المعاشات، والذي من واجبي أن أضمن له التمويل في المستقبل، ومواجهة تحدي رعاية المسنين، الذي سيصبح في العقود المُقبلة من أشد المشاكل المؤلمة التي تواجهها الأُسرquot;.

ومن المتوقع أن يبلغ العجز في ميزانية الرعاية الاجتماعية في فرنسا، والتي تشمل الإنفاق على نظام المعاشات والصحة، 30 مليار يورو (43 مليار دولار) في 2009 مقارنة مع عشرة مليارات يورو في 2008، ومن المتوقع أن يتفاقم العجز في 2010.

ودفع التدهور الحاد في ميزانية الدولة قضية إصلاح نظام المعاشات سريعاً إلى صدارة الأولويات السياسية.