لندن: تعهّد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون اليوم بإخراج اقتصاد بلاده من quot;عاصفةquot; الركود، في وقت يبدو أن وزارة الخزانة تستعد فيه لتقديم الموازنة في 24 مارس/آذار الجاري.

وقال مراقبون إن وزير الخزانة اليستير دارلينج سيعلن اليوم موعد طرح الموازنة البريطانية في 24 مارس الجاري، ما سيجعل إجراء انتخابات عامة في السادس من مايو/أيار المقبل أمراً أكثر احتمالاً. وركّز براون على واحدة من المعارك الانتخابية في مقابلة وصفها مساعدوه بأنها quot;مهمةquot; بشأن الاقتصاد.

وذكر براون في مقتطفات من تصريحاته quot;نحن نبحر ضد العاصفة، ولا وقت الآن لنعود إلى الوراء، وسنتمسك بمسارنا، ونكمل هذه المهمةquot;. وأضاف quot;نحن نعبر هذه العاصفة معاً، لكن لا تزال هناك مخاطر كبيرة في المستقبلquot;. مؤكداً أنه quot;ستكون هناك عقبات في الطريق، وأعتقد أن السبيل الوحيد للتغلب عليها سيكون من خلال إبداء القوة والعزم نفسهما كما فعلنا خلال الأزمةquot;.

ويصمم حزب المحافظين على جعل الاقتصاد واحدة من القضايا الحاسمة في الحملة الانتخابية، بدعوى أن حزب العمال تسبب في تدهور أوضاع الناخبين منذ عام 2005. ويتوقع أن يصل العجز في الميزانية السنوية البريطانية إلى نحو 178 مليار جنيه هذا العام، وهو مستوى قياسي جديد خلال سنوات قليلة.

من جانبه، قال وليام هيغ وزير الخارجية في حكومة الظل لحزب المحافظين المعارض إن مكانة بريطانيا في العالم تضررت جراء quot;تراجعquot; الوضع الاقتصادي تحت إدارة حزب العمال. وأشار هيغ إلى أن ولاية غوردون براون في الحكومة شهدت تراجع نفوذ البلاد في الخارج، رغم قوتها الاقتصادية النسبية.

وشدد نائب زعيم حزب المحافظين في خطاب ألقاه في quot;المعهد الملكي للخدمات المتحدةquot;، وهو مركز لأبحاث الدفاع في لندن، على أن الوتيرة الحالية ستسمر، في حال فوز حزب العمال في الانتخابات العامة المقبلة.

وواصل هيغ وفقاً لمقتطفات من تصريحاته نشرها حزب المحافظين هجوم المعارضة على استراتيجية رئيس الوزراء البريطاني بشأن خفض العجز في الميزانية، قائلاً إن اتخاذ إجراء مبكر سيكون أمراً حيوياً، للحفاظ على سمعة المملكة المتحدة في الخارج.
وأشار إلى أن رئاسة براون للحكومة البريطانية ألحقت quot;ضرراً بالغاًquot; بقدرة بريطانيا على جذب المشاريع وخلق الثروات وطرح أفكار جديدة.