أمستردام:قال وزير الخارجية الهولندي مكسيم فيرهاجن إن بلاده لن تعارض بدء محادثات مع أيسلندا، لتنضم إلى الاتحاد الأوروبي، رغم خلاف حول مدخرات بنوك معدومة، كما نقلت وكالة الأنباء الوطنية الهولندية.

ووجهت بروكسل دعوة إلى ريكيافيك الشهر الماضي لبدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن فيرهاجن قال منذ نحو أسبوعين إن ما يطلق عليه نزاع quot;آيس سيفquot; سيوضع في الاعتبار عند اتخاذ قرار بشأن بدء المفاوضات.

وبصفتها عضو في الاتحاد الأوروبي، يمكن لهولندا إعاقة سعي أيسلندا الانضمام إلى الاتحاد، والذي بدأ عقب انهيار نظامها المالي عام 2008.

وتريد هولندا وبريطانيا العظمى أن تدفع أيسلندا أكثر من خمسة مليارات دولار تعويضاً لهما عن أموال دفعتاها إلى مدخرين محليين في بنوك أيسلندية عبر الانترنت، فقدوا أرصدتهم في الانهيار.

ونقلت الوكالة عن فيرهاجن قوله أمام البرلمان الهولندي يوم الخميس quot;أفضل أن أراهم على طاولة المفاوضات بدلاً من أن يديروا ظهورهم للاتحاد الأوروبيquot;. لكنه رأى أن تسوية أيسلندا للديون ضرورية، قبل أن تصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي. وأضاف quot;بشكل أو بآخر، يجب أن نمضي مع أيسلندا. وبشكل أو بآخر سنسترد أموالناquot;.

وقالت وزارة المالية الهولندية يوم الاثنين إن هولندا وبريطانيا مستعدتان لاستئناف المحادثات مع أيسلندا، للتوصل إلى اتفاق لسداد الأموال، بعدما انهارت المحادثات في أوائل مارس/ آذار.

وتقدمت أيسلندا بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في يوليو/ تموز، عقب تصويت بفارق ضئيل في البرلمان، لكن استطلاعات للرأي تظهر الآن أن دخول الاتحاد يحظى بتأييد أقل من ثلث مواطني أيسلندا. وسيطرح الأمر في استفتاء عام، بمجرد الانتهاء من محادثات الانضمام.