على عكس ما سبق وأن ذكرته تقارير صحافية عن اعتزام باريس وبرلين التقدم بحزمة مساعدات لإخراج اليونان من عثرتها المالية التي عصفت بها أخيرًا، يكشف اليوم مسؤول من وزارة المالية الألمانية، بعد رفضه الإفصاح عن هويته، النقاب عن أن فرنسا وألمانيا، صاحبتي أكبر كيانين اقتصاديين في منطقة اليورو، قد انضمتا إلى الفريق المؤيد لإقدام صندوق النقد الدولي على مد يد العون والمساعدة لليونان المُحاصرة.

القاهرة: أشارتوكالة بلومبيرغ للأخبار الاقتصادية والبيانات المالية عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الانترنت لتنقل عن هذا المسؤول تأكيده على أن مسؤولين ألمانيين - من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل - يقومون الآن بحث اليونان على التفكير في السعي لطلب الدعم من صندوق النقد الدولي بدلاً من جيرانها الأوروبيين. وأضاف المسؤول أن ألمانيا وفرنسا تتراجعان الآن عن مواقفهما السابقة قبيل ساعات قليلة من بدء انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي غدًا وبعد غد في بروكسل.

وفي حديث له مع الصحافيين في برلين، قال فولكر ويسينغ، رئيس اللجنة المالية في البرلمان :quot; تسير ألمانيا على الطريق الصحيح نحو تحقيق تعاون وثيق مع فرنسا لمساعدة اليونان على إعانة نفسها بنفسهاquot;. وفي وقت سابق، استبعد مسؤول ألماني آخر إمكانية تقدم الاتحاد الأوروبي بمساعدة مستقلة دون أن تكون هناك مساهمة كبيرة من جانب صندوق النقد الدولي. وتابع المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه بقوله إن ألمانيا تصر أيضًا على إعادة صياغة معاهدات الاتحاد الأوروبي لتشديد العقوبات ضد الدول التي تنتهك حدود العجز. ولفتت الوكالة هنا إلى أنها لم تتمكن من الوصول إلى فرانك لوفريه، المتحدث باسم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، للتعليق على تلك المعلومات. في حين رفض ناطق باسم الحكومة الألمانية التعقيب على المسألة.