يستقبل معرض Forward في quot;البيالquot; في بيروت، وحتى 28 آذار/ مارس، الطلاب المتخرجين والعاطلين من العمل والباحثين عن مناصب أفضل، مقدماً فرص عمل جديدة، من خلال 145 مؤسسة لبنانية وعربية وأجنبية، تجارية وخدماتية وتعليمية وإعلامية، إلى جانب ورش تدريبية في مختلف الاختصاصات واستشارات استثمارتية مجانية.

فانيسا باسيل من بيروت: quot;ضوّينالك العشرة لتنوّر مستقبلك بشغل جديدquot;. بهذا الشعار، يفتتح معرض Forward الذي يستمر أربعة أيام في عامه العاشر، واعداً اللبنانيين بمساعدتهم في التخلص من همومهم المعيشية، والخروج من إحدى أكبر مشاكلهم الاجتماعية: البطالة. أما مشكلة الهجرة ومغادرة الكوادر البشرية الكفوءة لبنان، فأتى المعرض ليحدّ من تفاقمها. وتاريخ Forward شاهد على إنجازاته. فهو أمّن حتى اليوم آلاف فرص العمل. ووصلت نسبة زائريه عام 2009 إلى 55400 زائر.

ويتطلع هذا العام إلى تأمين خدمات إضافية إلى قاصديه. أما الهدف فهو واحد، خدمة اللبنانيين وتحسين أوضاعهم وتلبية تطلعاتهم.
ولكل زائر فرصة الخروج من المعرض.. وفي حوزته عقد عمل جديد. المهم أن يدخل ومعه نسخات متعددة لسيرته الذاتية، ليضعها في كل مؤسسة تندرج في مجال تخصصه. والمهم أيضاً أن يكون جاهزاً شكلياً ونفسياً لأي مقابلة تتاح له. فمدير عام الموارد البشرية في كل مؤسسة مشاركة في المعرض حاضر في الجناح المخصص له لاستقبال السيرة الذاتية وإجراء المقابلة، وأحياناً كثيرة التوظيف مباشرةً. ومن لم يحالفه الحظ، ما عليه سوى أن ينتظر بضعة أشهر ليتلقّى اتصالاً من الشركة التي احتفظت بسيرته الذاتية، لتستعين به وقت الحاجة.

أما ميزة المعرض هذا العام فتكمن في جناحه الجديد المخصص لاستقبال كل أصحاب المهن الحرة وحاملي الأفكار الاستثماراتية الجديدة، وهم بحاجة إلى دعم مادي أو دراسة أو استشارة. وفي خدمتهم اختصاصيون يساعدونهم ويوفرون لهم الدعم المطلوب. هذا ما تلفت إليه المديرة العامة لشركة Careers التي تنظم المعرض، تانيا عيد لـquot;إيلافquot;.

وعن الإفادة من Forward تشير عيد إلى أنها تعود إلى كل من الشركات التي استأجرت جناحاً لها فيه، والزوار الذين يقصدونه لإيجاد فرص عمل أو للارتقاﺀ إلى منصب أفضل، والتقدم في مهنتهم. quot;وما استمرارية المعرض إلا دليل على نجاحهquot; تقول عيد. وتضيف إن quot;هذا المعرض يختصر الوقت ويسهّل الهمم. فلا يضطر الأفراد إلى التفتيش عن الشركات المرتبطة بتخصصهم في ظل وجودها مجتمعة في المعرض، ولا تنهمك المؤسسات بالإعلان في الصحف عن وظائف شاغرة وهدر الوقت في استقبال طالبي العمل، نظراً إلى إمكانية لقائهم في المعرض مباشرة. كما وإن السيرة الذاتية لا تعكس دائماً الشخصية الحقيقية للفردquot;.

وفي حديثها عن سوء التوجيه وارتفاع نسبة البطالة في لبنان، تشير عيد إلى أن quot;الصعوبة في إيجاد عمل في هذا البلد تكمن في غياب مراكز في كل منطقة تساعد طالب العمل وتوجّهه. وتكون هذه المراكز تابعة لوزارة العمل، وتحظى بدعم وغطاء الدولة، كما الحال في الدول الغربية. لذلك ترى عيد أن quot;الأفراد يلجأون عندئذ إلى السياسين وإلى علاقاتهم العامة لإيجاد فرصة عملquot;.

وتؤكد عيد أن نسبة المشاركة العربية هذه السنةفي المعرض بلغت 15%، علماً أنها لم تتخط العام الماضي الـ2%. لافتة إلى أن سوق الخليج يتحرك من جديد، وأن اللبنانيين دائماً مطلوبون ومرغوبون، نظراً إلى كفاءتهم ونشاطهمquot;. كما ترى عيد أن السفر إلى الخارج ليس هجرة، لأن غايته هي العلم والعمل. فاللبنانيون يسافرون ويعودون بخبرة كبيرة، يسخّرونها في وطنهم. quot;الدولة لا تستقطبهم ولا تستوعبهم. والسفر أفضل من البقاء من دون عملquot;، بحسب عيد.

وتلفت إلى أن معرض Forum يحاول أن يلعب دوراً إيجابياً. وهو لم يتوقف بالرغم من كل الأحداث الأمنية والسياسية التي مرّت بلبنان خلال الأعوام الأخيرة. مؤكدة أن quot;هذا المعرض صمد في وجه التحولات العالمية والتبدّلات الداخلية. ولو لم يأت بنتائج كبيرة خلال السنوات الماضية لما كانت الشركات خصصت أربعة أيام لعرض وظائفها والبحث عن إغناﺀ نفسها بأصحاب الكفاءات. ولو لم يكن يقدم فرصة كبيرة لكل الأفراد لما كان يستقطب الآلاف منهم كل عامquot;.